تناولت صحيفة “العربي الجديد” حسم اليمين المتطرّف الفرنسي الجولةَ الثانية للانتخابات الذي سيضعُ فرنسا أمام سيناريوهين: أولاً، قبول الرئيس ماكرون بفوز التجمّع الوطني، والاستعداد للتعايش السياسي. هذا السيناريو، في حالة تحقّقه، سيقلّص هامش الحركة أمام ماكرون.
وبحسب الصحيفة أن السيناريو الثاني ، ويبدو مستبعداً، فأن تفرز الجولة الثانيةُ خريطة برلمانية لا تتيح بناء تحالفات تحوز الأغلبية. وهو ما قد يجعل الرئيس يلجأ إلى المادة 16 من الدستور التي تخوّله اتخاذ تدابير، في حالة تعرّض مؤسّسات الجمهورية لخطر داهم. بيد أن ذلك يصطدم بالخيار الديمقراطي الذي يُفترض أن الدولة الفرنسية تتبنّاه شكلاً ومضموناً.
وتختم الصحيفة أن هذان السيناريوهان مأزق الجمهورية الخامسة التي سيضعها فوز التجمّع الوطني’ بالأغلبية المطلقة، أو حتى النسبية، أمام اختبار عسير لمؤسّساتها التي يبدو أن الماكرونية أخفقت في تجديدها وتكييفها مع المتغيّرات الاجتماعية والثقافية الحاصلة في فرنسا.
المصدر: وكالات