ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن مفتشين دوليين عثروا على آثار لمواد كيماوية سامة محظورة في ثلاثة مواقع عسكرية على الأقل في سوريا، بعد نحو عامين من موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على تفكيك ترسانة بلاده الكيماوية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي في الأمم المتحدة – لم يذكر اسمه – أنه تم العثور على آثار لغاز السارين الذي يؤثر على الأعصاب في أنابيب الصرف الصحي وفي قذائف مدفعية في مكانين مختلفين وكذا آثار لمادة أخرى سامة محظورة هي الريسين، في مركز للأبحاث العلمية.
وأشارت إلي أن اكتشاف كميات صغيرة من المواد المحظورة، يأتي في الوقت الذي يتم فيه اتهام قوات الحكومة السورية بمواصلة قصف المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بقنابل معبأة بغاز الكلورين.
ورأت الصحيفة أن الأمرين معا والأحداث الأخيرة أثارت تساؤلات مقلقة للمفتشين الدوليين حول ما إذا كانت دمشق تنتهك شروط الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة في عام 2013 والذي أحبط شن ضربة عسكرية أمريكية حيث ألقي على الحكومة السورية آنذاك وقبل إبرامها الاتفاق مسئولية عن سلسلة من الهجمات بالأسلحة الكيماوية، ومن بينها هجوم بغاز السارين القاتل قرب العاصمة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي اطلع على النتائج التي توصل إليها المفتشون من المنظمة العالمية لحظر الأسلحة الكيماوية قوله إنه “ليس هناك دليل قاطع وواضح على استخدام أو إنتاج جديد لمواد كيماوية محظورة لكن الشك القوي يكمن في احتفاظهم بمخزونات من المفترض أنها غادرت البلاد”، مضيفا “هذا الأمر بجانب التحدي الصريح في استخدام قنابل الكلورين المحظورة، يدل على سوء النية من البداية”.
وأشارت الصحيفة إلي أن المفتشين يحاولون الآن تحديد أهمية النتائج الجديدة لكميات صغيرة من غازات محظورة لا تشير بالضرورة لبرنامج أسلحة عالق.. فيما وصفها بعض الدبلوماسيين بأنها أقل إزعاجا من الاتهامات بأن الحكومة السورية تسقط قنابل برميلية معبأة بالكلورين.
ومن المنتظر أن يسعى المفتشون، الذين انتهت جولتهم الأخيرة في سوريا يوم 3 أبريل الماضي، للحصول على إجابات من المسئولين السوريين خلال زيارتهم التي تبدأ الأحد المقبل.
المصدر:أ ش أ