نشرت صحيفة الاندبندنت مقابلة حصرية أجراها مراسلها باتريك كوبيرن مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعرب فيها عن أمله في “إرساء السلام في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش والكرد الانفصاليين”.
وأضاف العبادي “نحاول تطهير البادية من عناصر تنظيم الدولة وصولاً إلى الحدود مع سوريا”، مشيراً إلى أن القوات العراقية تحارب التنظيم منذ ثلاث سنوات أي منذ أن بدأت عناصره بتهديد بغداد.
وقال كوبيرن إن العراقيين يشيدون بالعبادي في الوقت الحالي -بعدما كان منتقدوه يصفونه بأنه “متردد وضعيف”- وذلك لأنه قاد العراق لانتصارين في الشهور الأربعة الماضية، الأول تجسد في استعادة الموصل في يوليو ، والانتصار الثاني في إعادة السيطرة على كركوك خلال ساعات قليلة منتصف أكتوبر /تشرين الأول من دون أي مقاومة من قوات البيشمركة الكردية.
وأردف أن “العبادي (65 عاما) وهو ابن جراح أعصاب، عاش في المنفى في بريطانيا 20 عاماً ونال شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية من جامعة مانشستر البريطانية”.
وعبر العبادي خلال المقابلة عن سروره بعدم سقوط الكثير من القتلى عندما هاجمت القوات العراقية أراضي متنازع عليها مع الأكراد تمتد من سوريا في الغرب إلى إيران، وقال إنني ” أعطيت أوامري للقوات الخاصة بتجنب إراقة الدماء لأن القتال بين القوات العراقية والبيشمركة سيجعل المصالحة بين الأكراد والحكومة صعباً”.
وقال العبادي في المقابلة إن ” كل الحدود العراقية داخل وخارج العراق يجب أن تبقى من دون استثناء تحت سيطرة الحكومة العراقية”، مضيفاً أن “ذلك يتضمن خط أنابيب النفط الكردي الذي يصل إلى تركيا في محطة قياس في فيشخابور على البحر المتوسط”.
وصرح العبادي أنه “يريد أن تصبح البيشمركة جزءاً من القوات الحكومة العراقية أو قوة محلية”.
وأعرب العبادي عن اعتقاده بوجود “فساد في صفوف البيشمركة، وهو ما يفسر فشلها في الدفاع عن حدود كردستان العراق ضد تنظيم الدولة في عام 2014 واضطرارهم لطلب المساعدة من أمريكا وإيران”.
المصدر: وكالات