شيع جثمان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى مثواه الأخير، حيث أدى المشاركون في مراسم التشييع وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبد العزيز، صلاة الجنازة على جثمان الراحل بمسجد الإمام التركي في الرياض
وتقدم جموع المصلين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وجه بإقامة صلاة الغائب في كل مساجد المملكة عقب صلاة المغرب.
وجرى دفن جثمان العاهل السعودي الراحل في مقبرة العود التي يدفن فيها أفراد الأسرة المالكة.
وشارك في الصلاة قادة عدد من الدولة العربية والإسلامية، حيث كان الوفد العماني، الذي يضم نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، من أول الوفود التي وصلت إلى الرياض، تلاه الوفد الكويتي وعلى رأسه الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كما وصل وفد وزاري مصري برئاسة رئيس الوزراء إبراهيم محلب، يضم شيخ الأزهر، وعددا من الوزراء بينهم وزيرا الدفاع والخارجية.
وانضم إلى الوفد المصري الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وستزور الشخصيات غير المسلمة السعودية لتقديم واجب العزاء للملك الجديد وولي العهد وباقي أفراد آل سعود خلال الأيام المقبلة.
وبعد صلاة العشاء سيتلقى الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن المبايعات من باقي أفراد الأسرة الحاكم ورجال الدين وزعماء القبائل وكبار رجال الأعمال وباقي السعوديين.
ووفقا للمذهب الوهابي الصارم الذي تطبقه المملكة تعتبر المبالغة في التعبير عن الحزن لوفاة ملوك السعودية أو كبار الشخصيات الملكية أمرا غير مستحب فلم تعلن فترة حداد رسمي.
ورغم فيض تعبير السعوديين عن حزنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذه القيود الدينية على التعبير العام جعلت الرياض تخلو يوم الجمعة من أي إشارة على رحيل الملك الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
وسيتعين على الملك الجديد إدارة منافسة محتدمة مع إيران القوة الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين إلى جانب صراع مفتوح في دولتين مجاورتين وتهديد الإسلاميين المسلحين وعلاقات مع الولايات المتحدة تعتريها بعض المطبات.
ومن غير المرجح أن يغير الملك سلمان نهج المملكة في الشؤون الخارجية أو مبيعات الطاقة إذ يعرف عنه أنه واقعي وماهر في إدارة التوازن الحساس بين المصالح الدينية والقبلية والملكية والغربية التي تؤثر في صنع السياسة بالسعودية.
لكن الاعلان فورا عن ولي العهد الجديد وهو الأمير مقرن بن عبد العزيز الأخ الأصغر للملك ومن ثم ولي ولي العهد يعني أن الملك سلمان تحرك بحسم لوضع حد للتكهنات بشأن مسار الخلافة الملكية وبشأن وجود انقسامات في الأسرة الحاكمة.
المصدر: رويترز
httpv://youtu.be/KW309sRI4Vc