يحتفل الاتحاد الدولي للنقل الجوى (الإياتا) بمرور 100 عام على الطيران التجارى خلال يناير الحالي، ودعت منظمة الأياتا شركات الطيران الأعضاء للمساهمة مع الهيئات و الحكومات من أجل رسم مستقبل الطيران في المائة عام القادمة.
ففي يناير 1914 اقلعت أول رحلة تجارية في العالم عندما قاد الأمريكي “توني جانوس” طائرته وعليها راكب واحد دفع حينها 400 دولار في رحلة استغرقت 23 قيقة فقط.
وصرح المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني” أن صناعة الطيران رغم المصاعب التي تواجهها عالمياً إلا إنها تعتبر من أسرع الصناعات تطوراً ، فهذه الرحلة البدائية أصبحت بعد أقل من مائة عام تمتد لآلاف الأميال وتقطع المسافات بسرعة تقترب أحياناً من سرعة الصوت ، وداخل مقصورة فاخرة مريحة مجهزة بأحدث وسائل الترفيه والاتصال بالعالم الخارجي”.
وأضاف فاضل ” ولم تكن مصر ببعيدة عن هذا المجال ففي يوم 12 يناير 1930 أقلع الطيار المصري محمد صدقى من مطار برلين في رحلة مثيرة وخطيرة عبر أوروبا بطائرته التي اشتراها من ماله الخاص وبسرعة لاتتعدى 120 كيلومتراً في الساعة ، في صراع مع الطقس الغير مستقر، متوجهاً إلى تشيكوسلوفاكيا ثم إلى يوغسلافيا ثم البحر الأبيض المتوسط الذي طار فوقه إلى أن وصل للسلوم داخل مصر، ثم واصل طيرانه إلى الإسكندرية ثم إلى القاهرة ليصلها يوم 26 يناير 1930 ، ومنذ ذلك التاريخ اعتبر هذا اليوم من كل عام عيداً قومياً للطيران المدنى المصري”.
من الجدير بالذكر أن وزارة الطيران المدني المصري قامت بتنظيم مؤتمر دولى كبير فى مصر تحت عنوان ” الإستراتيجيات المستقبلية لتطوير قطاع الطيران المدنى” ، وذلك خلال الفترة من 10 الى 12 نوفمبر الماضي بقاعة المؤتمرات الرئيسية بمقر الوزارة وعلى مدار ثلاثة أيام.
المصدر: وكالات