أظهر التقرير ربع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أخفقت في تفسير سبب وجود آثار لليورانيوم المُخصب تم العثور عليها في عدد من المواقع غير المعلن عنها.
وخاطب رئيس الوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي، مساء الاثنين، الدول أعضاء الوكالة، قائلاً “بعد أشهر عدة، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات تفتيش تكميلية”.
وكان جروسي يأمل في الإبلاغ عن تقدم في المحادثات قبل اجتماع مجلس الإدارة مرة أخرى الأسبوع المقبل.
ونقلت تقارير إخبارية، عن الوكالة قولها إنها لم تستطع التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، ولكن جروسي أكد أنه يفوق الحد المسموح به بـ16 مرة على الأقل.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أحبطت خططاً للولايات المتحدة في مجلس وكالة الطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، لإدانة إيران لفشلها في شرح أصل آثار اليورانيوم بشكل كامل، وتراجعت الدول الثلاث، بينما أعلن غروسي إجراء محادثات جديدة مع طهران.
وسبق أن وصف جروسي برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران بأنه “مقلق جداً ولا تنفذه سوى دول تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية”. وقال رئيس الوكالة الدولية لصحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية إن إيران تخصّب اليورانيوم بنسبة “لا تصل إليها سوى دول تصنع قنابل” نووية.
ونبّه إلى أن “التخصيب في أي دولة بدرجة نقاء 60%، أمر خطر جداً، فقط الدول التي تصنع قنابل (ذرية) تبلغ هذا المستوى. 60% هي نسبة تكاد تُستخدم في صنع أسلحة (نووية)، والتخصيب التجاري هو 2 إلى 3%”.
وتجري إيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي، المُبرم في عام 2015، مفاوضات صعبة في فيينا لإحيائه، من خلال خطوات تتخذها طهران وواشنطن، بشأن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، والنشاطات النووية للأخيرة، بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ودفع ذلك إيران إلى انتهاك التزاماتها، المنصوص عليها في الاتفاق، ورفع نسبة التخصيب إلى أكثر من 60%، ما يجعلها تقترب من النسبة اللازمة لتطوير قنبلة ذرية، علماً بأنها ملزمة، وفق الاتفاق، بالتخصيب بنسبية لا تتجاوز 3.67%.
المصدر: وكالات
