التقت الفصائل العراقية المسلحة، الموالية لإيران، على التهديد بالانتقام من الهجمات الأمريكية ، على الحدود السورية.
وتوعدت كتائب حزب الله العراق، وعصائب أهل الحق وحركة النجباء، في بيانات منفصلة، بردّ قاس على تلك الهجمات.
وطالبت تلك الميليشيات بخروج القوات الأمريكية من العراق، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، في البلاد.
واتهمت الميليشيات الموالية لإيران أجهزة أمن عراقية بالخيانة، إذا ثبت أنها قدمت معلومات استخباراتية للقوات الأمريكية .
وفي هذا السياق، طالب “تحالف الفتح”، رئيس مجلس الوزراء، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بالتحقيق في الرواية الأمريكية ، التي تدّعي أن هناك تعاونا بين حكومة بغداد ووزارة الدفاع الأمريكية لتحقيق هذه الضربة.
وأمام هذا الواقع، رفعت قوات التحالف الدولي في العراق مستوى التهديد للقوات الأمريكية إلى أعلى درجة، حيث قالت شبكة “فوكس نيوز” إن القوات الأميركية في قاعدة بلد الجوية وضعت في حالة تأهب قصوى، تحسبا لأي ردّ من الميليشيات الموالية لإيران، على القصف الجوي على مواقع تلك الميليشيات في سوريا.
وتعليقاً على الضربات الجوية الأمريكية على منشآت تابعة لميلشيات مدعومة من إيران شرقي سوريا، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إنه لا يمكن لطهران الإفلات من العقاب، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ينصح النظام الإيراني “بالحذر”.
ووصل التحذير الأميركي مداه حينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا استهدفت إرسال رسالة مفادها أن بايدن سيعمل على حماية الأميركيين.
كما أوضحت ساكي أن أي إجراءات أميركية أخرى في المنطقة ستكون بالتشاور، وتستهدف منع تصعيد التوتر في سوريا.
وعلى نحو مواز، دافعت وزارة الدفاع الأمريكية هي الأخرى عن مشروعية الضربة العسكرية في سوريا، إذ أكدت أن الأهداف كانت تستخدمها مليشيات إيرانية.
واستند البنتاجون في تنفيذ الهجمات الجوية على سبب أخر، وهي أنها جاءت رداً على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.
واستهدفت الضربات الأمريكية مواقع الفصائل المسلحة منها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء بمدينة البوكمال على الجانب السوري من الحدود مع العراق، حيث تسيطر جماعات مدعومة من طهران على معبر مهم للأسلحة والأفراد والبضائع.