بعدما كشفت وزارة الخزانة الأمريكية قبل أيام أن متسللين ترعاهم الدولة الصينية سرقوا وثائق فيما وصفته بـ “الحادث الكبير”، يبدو أن معلومات جديدة أظهرت حجم الاختراق للوزارة.
فقد كشف مسؤولون أمريكيون مطلعون أن قراصنة الحكومة الصينية اخترقوا مكتب العقوبات (ومن ضمنه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية OFAC) في وزارة الخزانة، وهو مكتب حساس للغاية إذ يدير العقوبات الاقتصادية ضد الدول ومجموعات الأفراد.
كما يشكل هذا المكتب أحد أقوى الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة لتحقيق أهداف الأمن القومي، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
كذلك شمل الاختراق مكتب الأبحاث المالية التابع للوزارة، فضلا عن مكتب الوزير.
إلى ذلك، رأى المسؤولون أن استهداف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) وكذلك مكتب وزير الخزانة يعكس تصميم بكين على الحصول على معلومات استخباراتية عن منافسها الأهم.
كما اعتبر مسؤولون حاليون وسابقون أن أحد أهم مجالات الاهتمام بالنسبة للحكومة الصينية هي الكيانات الصينية التي تعتبر من ضمن أهداف واشنطن المحتملة لفرض عقوبات مالية عليها.
وكانت الوزارة أعلنت الاثنين الماضي أن قراصنة صينيين سرقوا وثائق في “حادث كبير” وقع في وقت سابق من شهر ديسمبر (2024). وتمت تلك العملية من خلال اختراق برمجيات مقاول يتعاون مع وزارة الخزانة.
يشار إلى أن هذا التسلل كان تزامن مع حملة تجسس إلكتروني كبيرة نسبت أيضا إلى الحكومة الصينية، ونفذتها مجموعة يطلق عليها اسم “سولت تايفون”، طالت تسع شركات اتصالات أميركية “أسوأ اختراق للاتصالات في تاريخ البلاد” وفق وصف أحد كبار المشرعين الأميركيين.
في حين نفت بكين تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.
المصدر: وكالات