نشرت صحيفة الصنداي تلجراف تحليلا سياسيا كتبه ديفيد بلير كبير مراسلي الشؤون الخارجية حول الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا.
يرى بلير أن الاتفاق سيكون مصدر سعادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فوجود القوات الروسية في سوريا منح روسيا فرصة للتفاوض على قدم المساواة مع أمريكا. ويتساءل الكاتب عن امكانية نجاح اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا.
يقول الكاتب إن ملخص الاتفاق هو أن تتوقف القوات الروسية والسورية عملياتها العسكرية لسبعة أيام حتى تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وفي المقابل يحصل الكرملين على التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
ويعني هذا فتح مجالات جديدة واسعة في مجال الاستخبارات العسكرية وأن تقدم الولايات المتحدة معلومات دقيقة للروس، وبالتالي للرئيس الأسد، عن مواقع جبهة فتح الشام، ومواقع “المعارضة المعتدلة”، على حد قول الكاتب.
الهدف من تقديم تلك المعلومات سيكون التعاون في القيام بضربات جوية ضد جبهة فتح الشام وحماية “المعارضة المعتدلة”، ولكن من يضمن كيفية استخدام تلك المعلومات في المستقبل، على حد تساؤل الكاتب.
ويرى الكاتب أن هذا سيسمح للروس والسوريين معرفة حجم المعلومات المتوفرة للولايات المتحدة حول المعارضين المسلحين.
ويشير الكاتب إلى ابرام اتفاق سابق لوقف اطلاق النار في سوريا كافة في فبراير لكنه انهار خلال أيام.
ويقول الكاتب إنه فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي وافقت عليه روسيا وكل أعضاء مجلس الأمن، يحث كل الأطراف في الحرب في سوريا على السماح الفوري والآمن للوكالات الإغاثية بالوصول إلى كافة المناطق في سوريا.
المصدر: وكالات