في الوقت الذي تلزم فيه بلجيكا السكان بارتداء الكمامات الواقية في المواصلات العامة وتنصحهم بارتدائها في أماكن أخرى للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد يطالب الصم بكمامات شفافة لتمكينهم من التواصل مع الآخرين.
فبالنسبة للصم الذين يعتمدون على قراءة الشفاه إلى جانب لغة الإشارة أصبح مجرد شراء الأيس كريم صعبا لأن العاملين في المتاجر يرتدون كمامات تخفي نحو نصف الوجه.
وقالت ماري-فلورنس ديفاليه من اتحاد الصم الناطقين بالفرنسية “لم نعد نستطيع قراءة الشفاه. وهذا يمنع التواصل”. وقالت إن ذلك يزيد من الجزع من العيش في زمن الجائحة.
وقالت عندما لا تكون الكمامة شفافة، قد يثير ذلك قلق الضعاف فهو يوترهم نفسيا ويثير قلقهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن نحو خمسة بالمئة من سكان العالم، أي ما يعادل 466 مليون شخص، يعانون من فقد السمع.
ومع نقص إمدادات الكمامات الخضراء والبيضاء على مستوى العالم يصعب بدرجة أكبر الحصول على كمامة شفافة. بعضها تظهر إعلاناته على الإنترنت لكنها غالبا ما تكون درعا للوجه بكامله يستخدمه العاملون في القطاع الطبي.
لكن في مدرسة رويال ولوي لذوي الاحتياجات الخاصة في بروكسل بدأ المدرسون يحيكون كمامات ذات نافذة شفافة عند الفم. لكن صنع الكمامة الواحدة يستغرق نصف ساعة وتحتاج لبطانة مزدوجة من القطن وأشرطة وشرائح بلاستيكية إضافية.
المصدر: رويترز