أعربت الصحف اللبنانية عن تخوفها إزاء التصعيد العنيف بين الحكومة وقوى المعارضة، محذرة من وجود مخطط لتغيير هوية النظام الاقتصادي والمالي للبنان يقوده حزب الله بالتعاون مع التيار الوطني الحر، ومحاولة تحميل القطاع المصرفي اللبناني مسئولية التدهور المالي الكبير الناجم من إفلاس الدولة.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن واللواء والشرق) أن التفلت الكبير الذي بلغ “حد الجنون” في أسعار المواد الغذائية، والارتفاع الكبير في سعر الدولار، يؤثر بشكل سلبي على الاستقرار، موضحة أن مظاهر هذا الاضطراب الذي يهدد استقرار البلاد اتخذت منحى يتسم بالعنف خلال اليومين الماضيين بإلقاء عبوات متفجرة وحارقة على فروع بعض البنوك في مدينتي صيدا وصور جنوبي البلاد.
وأكدت الصحف أن مصرف لبنان المركزي والقطاع المصرفي اللبناني ككل والذي يقع في دائرة الاستهداف في الآونة الأخيرة من قبل حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر، ليسوا وحدهم مسئولين عن الوضع المالي المتدهور.
وأضافت أن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه، ليس هو من أفلس البلاد، وإنما الإجراءات والمواقف التي جعلت دول العالم تقاطع لبنان وتحجب عنه المساعدات وتفرض عليه العقوبات.
وأشارت إلى أن حاكم مصرف لبنان المركزي والقطاع المصرفي، ليسوا من رفع نسبة التوظيف في الدولة بدون حدود، أو صوتوا على قوانين زيادة المرتبات لموظفي القطاع العام من دون الأخذ بعين الاعتبار ماذا ستكلف هذه الزيادات خزينة الدولة.
وشددت الصحف على أن التطورات الأخيرة، على المستويين السياسي والميداني، تتسارع في اتجاه منزلق خطير، لا تقوى معه القوى السياسية على إعادة الإمساك بالوضع كما اعتادت في مراحل سابقة، إذ أن وقع “الضائقة الاقتصادية” سيجرف معه كل محاولات للإصلاح مع اتجاه الشارع اللبناني نحو حركة تصعيد بدأت في الأيام الأخيرة في مختلف المناطق.
المصدر :أ ش أ