نبدأ من صحيفة المستقبل اللبنانية التي امتدحت في افتتاحيتها ما وصفته بـ”الاثنين الأبيض” في مقابل “السبت الأسود” في 24 أيار 2014، وهو تاريخ شغور منصب رئيس الجمهورية في لبنان.
وتقول الصحيفة “يحلّ الاثنين الأبيض حاملاً معه بشائر أمل ورجاء بقيامة وطنية ترفع بلايا التعطيل عن الجمهورية وتعيد مؤسساتها إلى سكة العمل والإنتاج رأفةً بمصالح البلد ومواطنيه. اليوم ينتهي عهد الشغور بعدما عاث فراغاً وإفراغاً في مقدرات الدولة طيلة عامين ونصف العام استُنزف خلالها البلد وبات على شفير الانهيار الشامل مؤسساتياً واقتصادياً ومالياً وبيئياً واجتماعياً ومعيشياً وحياتيًا”.
وعلي المنوال ذاته، قالت صحيفة الديار في افتتاحيتها أيضا إن هناك “ارتياحا عارما يسود الوسط الشعبي بانتخاب رئيس للجمهورية” حيث إن “المواطنين في كل المناطق اللبنانية يستبشرون خيراً بعد انتخاب الرئيس، لان هذه الخطوة قد تعيد انتظام مؤسسات الدولة بعدما نخرها الفساد. انتخاب الرئيس بعد فراغ استمر سنتين و6 أشهر أعاد الأمل إلى اللبنانيين”.
وفي صحيفة السفير يرى طلال سلمان أن اللبنانيين وإن كانوا يستقبلون الرئيس الجديد “بشيء من الارتياح … إلا أن ذلك لا ينتشلهم من دوامة القلق”.
وأشار إلى أسئلة كثيرة وصفها بأنها أكثر خطورة “ستملأ الطريق من المجلس النيابي الذي سيصوت لعون… وربما يعطي ثقته للشريك الرئاسي سعد الحريري الذي يمكن اعتباره ‘بطل التحول’ والصوت المرجح لترئيس عون”.
ويتساءل الكاتب: “كيف سيتعايش الماء والنار بين الرئيسين بمعزل عن الخصومة السياسية التي حكمت العلاقة بينهما؟”.
من جانبه ، يري إيميل خوري في النهار اللبنانية أن “حزب الله بالتنسيق مع إيران قد يكون خدع قيادات فجعلها تظن أن الحزب لا يريد عون رئيساً، لا بل لا يريد رئيساً للبنان إلى أن تقرر إيران ذلك وتقبض الثمن، لكن تبين أنها تريد عون رئيساً بعد أن تضمن له أصوات الأكثرية النيابية”.
وأضاف أن حزب الله كان ينتظر خلال هذه الفترة قرار “تيار المستقبل” بتأييد ترشيح عون والتخلي عن ترشيح سليمان فرنجية … “وعندما حصل ذلك وتأكدت إيران من تأييد الأكثرية النيابية لعون تقرر تأمين النصاب لجلسة الانتخاب”.
ويقول علي بردي في النهار اللبنانية إن “الهلال الشيعي” قد اقترب من التمام جغرافيًا للمرة الأولي عبر سوريا والعراق والآن لبنان بانتخاب ميشيل عون لرئاسة لبنان.
وكذلك يري حازم مبيضين في الصباح العراقية أن انتخاب عون “ليس نهاية المشكلات، وإنما هو الخطوة الأولى في طريق ملغوم بالعقبات”.
المصدر: وكالات