رجحت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم أن تُستأنف مطلع الأسبوع المقبل، الاتصالات وحركة المشاورات الرامية إلى تسمية شخصية لترؤس الحكومة الجديدة وتشكيلها، لمواجهة الانهيارات المتعاقبة وتداعيات الأزمات المخيفة التي يشهدها لبنان وتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن اللقاء الذي سيجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بعد غد الإثنين، في الطائرة التي ستقلهم إلى دولة الكويت لتقديم التعازي بأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر، من شأنه تحريك الجمود الراهن وإطلاق المشاورات في ظل انسداد الأفق حاليا على خط تشكيل الحكومة الجديدة وانكفاء الأطراف السياسية المعنية.
وأشارت إلى أن مقترح رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة من الخبراء والسياسيين (تكنو-سياسية) من 20 وزيرا بينهم 6 وزراء سياسيين يمثلون الطوائف والقوى السياسية الست الكبري والباقي من الاختصاصيين الخبراء، محل بحث جديّ من جانب عدد من القوى السياسية.
وأكدت أن بعض الجهات المعنية بمراقبة مسار الأزمات المتنوعة والمتعددة في لبنان، أصبحت تخشى أن يتسبب السباق الجاري بين الانهيارات، في واقع يُسقط كل المعايير التي طُرحت عبر المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة إنقاذية، ويحتم البحث من جديد عن معايير تتقدم معها عملية كبح الانهيار كأولوية عاجلة لا تتحمل ترف إعادة الجدل حول الشروط والمطالب والتعقيدات كتلك التي أطاحت بتجربة حكومة الدكتور مصطفى أديب.
واعتبرت الصحف أن مطلع الأسبوع المقبل سيكون موعدا “قسريا لا طوعيا” للاتجاه بسرعة نحو تحريك المشاورات لتأليف الحكومة الجديدة واستعجال تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتأليف الحكومة، وإلا فإن المضي في الاتكال على حكومة تصريف الأعمال لمدة طويلة ولمآرب معروفة سيشكل الوصفة الأسوأ لتسريع دورة الانهيارات على نحو مخيف.
وأضافت أن إدارة الملف الحكومي ستكون مختلفة عما سبق، حيث سترتكز على التنسيق مع الغالبية النيابية، وأن رئيس الجمهورية لن يذهب إلى الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة قبل الاتفاق المسبق مع الغالبية على الاسم المقترح لترؤس الحكومة، وبعد التوافق على الاسم سيجري التفاوض معه على قواعد التأليف.
المصدر: أ ش أ