أجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، على أن تكليف الدكتور حسان دياب بترؤس الحكومة المقبلة وتأليفها، وخروج قوى الـ 14 من آذار السياسية منها، إنما يعني الذهاب نحو حكومة “اللون السياسي الواحد” من قوى الـ 8 من آذار السياسية التي يتزعمها حزب الله، على نحو يجعلها في مواجهة مع المجتمعين العربي والدولي.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن تكليف “دياب” افتقد للتغطية السُنّية المُحصنة له مذهبيا وسياسيا، بعدما لم يحصل سوى على 6 أصوات فقط لنواب من الطائفة السُنّية خلال الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الوزراء التي أجريت بالأمس، وجميعهم يدورون في فلك حزب الله وقوى الـ 8 من آذار .
وبينما ذهبت عدد من الصحف إلى حد وصف الحكومة الجديدة المقبلة بأنها ستكون “حكومة حزب الله”.. كشفت صحيفة (النهار) النقاب عن أن وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، استمد دعما خارجيا في سبيل حصار سعد الحريري وإخراجه من السراي الحكومي، عبر تواصل باسيل مع قطر في محاولة لتوفير غطاء لمرشح بديل عن الحريري يحظى بالدعم المالي أيضا لانطلاق حكومته.
كما بدا لافتا أن صحيفة (الأخبار) وثيقة الصلة بحزب الله، أظهرت تخوفا وخشية من عدم مشاركة الحريري في الحكومة المقبلة، عبر امتناع تيار المستقبل عن التمثيل وزاريا، على نحو من شأنه أن تكون الحكومة الجديدة “من لون واحد” مشددة على أن هذا الأمر يرفضه حزب الله وحركة أمل ورئيس الوزراء المكلف حسان دياب، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة وانتفاضة شعبية “لايبدو أنها ستهدأ قريبا”. على حد وصف الصحيفة.
وأشارت الصحف إلى أن الشارع السُنّي بدا رافضا لتكليف الدكتور حسان دياب، حيث نزل جمهور الطائفة الغاضب إلى الشوارع ليلا في العاصمة بيروت وكذلك في طرابلس والبقاع لدعم قادته الروحيين والسياسيين، بعدما اعتبر الجمهور أن التكليف انطوى على “إقصاء للصوت السُنّي الحقيقي” في ظل الانقسام السياسي الواسع حول اسم رئيس الحكومة المكلف، وامتناع القوى التي تمتلك الزعامة السياسية للطائفة السُنّية في لبنان، لاسيما سعد الحريري وتيار المستقبل ورؤساء الحكومات السابقين، عن دعم “دياب” وعدم حصوله على دعم دار الفتوى لتبوؤ رئاسة مجلس الوزراء.
المصدر: أ ش أ