ذكرت افتتاحيات الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، أن التفاؤل بإنجاز تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب في غضون الساعات القليلة المقبلة، لا يزال مستمرا رغم ظهور عقبات مستجدة مساء أمس قد تحتاج إلى “تدوير الزوايا الحادة” بين الحلفاء من قوى (الثامن من آذار) السياسية التي كلفت دياب ترؤس وتشكيل الحكومة.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن معظم التشكيلة الوزارية جرى إنجازها، سواء على مستوى توزيع الحقائب الوزارية على الأطراف السياسية وفق مبدأ الحصص وكذلك تحديد أسماء المستوزرين، وأن ما يتبقى مجموعة من “التفاصيل الصغيرة” تحتاج إلى حلحلة.
وأجمعت الصحف على وصف التشكيلة الحكومية المقبلة بأنها ستكون حكومة مستشاري وزراء الحكومة المستقيلة ومساعديهم، وأنها ستكون سياسية بقناع اختصاصيين (تكنوقراط) على نحو يشكل التفافا على مطالب الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي.
وأكدت أن العقبات المستجدة أمام تشكيل الحكومة لم تضعف التفاؤل بتأليف قريب، في ضوء ما تبين أن التأخير مرتبط بعقد غير جوهرية تتعلق ببعض الحقائب وتبادلها، مشددة على أن الأساسيات ظل الاتفاق عليها مُنجزا، والمتمثلة في حكومة قوامها 18 وزيرا، ولا ثُلث معطل لأحد فيها.
واعتبرت أن العقبات التي استجدت تستهدف تحصيل “مكاسب إضافية” في اللحظات الأخيرة، ومن بينها مطالبة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان بحقيبة وزارية ثانية مع احتفاظ الطائفة الدرزية بوزارة الصناعة، والاعتراض الكاثوليكي على حصول الطائفة على مقعد وزاري واحد، ومطالبة الحزب السوري القومي الاجتماعي بمقعد حكومي، وتمسك تيار (المردة) بأن يتمثل في الحكومة بوزيرين بدلا من حصوله على حقيبة الأشغال فقط.
المصدر: أ ش أ