أولت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اهتمامًا باجتماع لوزان، الذي يجمع وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا ومعهما وزراء بعض الدول المعنية بالحرب في سوريا.
وتفاوتت تعليقات الصحف على هذا الاجتماع بين التشاؤم والتفاؤل الحذر.
فقالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها إنه بعد الإعلان عن عقد المؤتمر “ارتفع مؤشر الآمال المقيدة أكثرَ من ذي قبل”.
وأضافت الصحيفة: “لا نريد أن نُفرِط في التفاؤل أو حتى التشاؤم حول ما يمكن أن يخرج به مؤتمر لوزان فالأمور كلها ستكون مداراً للبحث، والمهم ان تكون شفافة بالقدر الكافي وصريحة حتى يمكنَ البناءُ عليها”.
وفي الوطن العمانية، تساءل علي عقله عرسان بنبرة متشائمة عما إذا كان المؤتمر يستطيع أن يخرج “من احتمال المواجهة العسكرية المباشرة، بين روسيا والغرب، أم أنهم سيبقوننا في إطار الحرب بالوكالة”.
ويرى الكاتب أن المجتمعين لن يخرجوا بشيء يبشر بالأمل، ويعزو السبب في ذلك إلى “أن الثِّقة بين الأطراف المعنية مفقودة، والقضايا المعلقة، أو الملفات التي تحتاج إلى بحث كثيرة، ولأن الأطماع والمطامح والمصالح ممدودة إلى أبعد من المدى المنظور، ولأن كلًّا من المتصارعين يثق بأنه يملك من القوة والوسائل والعلاقات والشَّطارة ما يجعله يصل إلى غاياته، سواء أكان ذلك: بالسياسة، أم بالقوة، أم بالحرب، أم.. إلخ”.
وفي صحيفة الوطن السعودية، قال أحمد الغز إن اجتماع لوزان “هو يوم سيكون له ما بعده حربًا أو سلمًا، وهذا ليس تمنيًا أو افتراضًا، بل لأن أمريكا أوباما الآن في أسوأ أحوالها وسياساتها، خصوصًا بعدما تجرأ عليها أصدقاؤها الإيرانيون والروس، وفي مدينة حلب بالذات، إضافة إلى محاولة اعتداء الحوثيين على البارجة الأميركية”.
وأضاف الكاتب قائلا: “أعتقد أن مهزلة كيري لافروف كانت أبشع مراحل الدبلوماسية الأميركية على الإطلاق … وأن مهمة لافروف تحديدا اليوم هي إنقاذ أوباما وكيري، ومعهما الرئيس بوتين الذي يعرف جيدا أن الحرب مع الميليشيات ليست كالحرب مع الدول، وأن الاقتصادَين الروسي والإيراني أيضا غير قادرين على الدخول في أي نوع من الحروب”.
المصدر: وكالات