اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم، بتطورات الأحداث فى المنطقة، لاسيما تلك المتعلقة باقتراب الجيش اليمنى من تحرير العاصمة صنعاء.
ونقلت صحيفة “عكاظ” عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية اللواء ناصر الطاهري تأكيده أن الهدف القادم للجيش الوطني والمقاومة هو تحرير صنعاء والقضاء النهائي على التمرد، مشيرا إلي أن الدخول إلى عمق العاصمة هو الهدف الرئيسي للجيش، مؤكدا أن هذا الهدف سيتحقق قريبا جدا.
وأضاف الطاهري أن المتمردين حاولوا السيطرة علي منطقة “فرضة نهم” التابعة لمديرية نهم، ولكن الجيش والمقاومة، وبتعاون أبناء المنطقة، استطاعوا الالتفاف على الميليشيات ومفاجأتهم، والسيطرة الكاملة على منطقة الفرضة، التي كان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح يرى أنها الحاجز المنيع.
وأشار القائد العسكري إلى أن الجيش يقف حاليا على تخوم مديرية أرحب التي تبعد عن العاصمة صنعاء 20 كم، بعد استكمال تطهير عدد من المواقع الإستراتيجية المهمة وفرار المتمردين.
وأوضح اللواء الطاهري أن الجيش الوطني والمقاومة والتحالف العربي حريصين على سلامة المدنيين، ويتحركون بخطط عسكرية مدروسة، على رأس أولوياتها الحفاظ على أرواح المدنيين.
من جانبها، وتحت عنوان “إيران ومنهج التغيير الديموجرافي في سوريا والعراق”، قالت صحيفة “اليوم” السعودية – فى افتتاحيتها – إن استراتيجية التوحش الإيراني تشكل أسلوبا مماثلا لعمل تنظيم داعش، مشيرة إلي أن التنظيم أسٌس لتبرير الانتهاكات والأعمال العدوانية الإيرانية ضد المواطنين العرب الآمنين في سوريا والعراق، ولتيسير خطط إيران لاجتثاث وتفريغ السكان، وهو أسلوب مستلهم من السياسات العنصرية الإسرائيلية التي مورست في فلسطين المحتلة.
من ناحية أخري، كشف نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في البنك الدولي٬ حافظ غانم٬ أن البنك يرسل فريقا من الخبراء كل ستة أشهر لمراقبة المساعدات التي يقدمها للاجئين السوريين. وقال غانم لـصحيفة الشرق الأوسط٬ الدولية فى طبعتها السعودية، بعد مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن لبحث سبل تقديم المساعدات للاجئين السوريين٬ إنه بعدما يتفق البنك مع السلطات على المشروع “نرسل فريقا من الخبراء للإشراف عليه كل ستة أشهر”.
وكان البنك الدولي قد تعهد خلال مؤتمر لندن بتقديم 20 مليار دولار إلى دول الشرق الأوسط، على مدى الأعوام الخمسة المقبلة للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة السورية٬ وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف إجمالي ما أنفقه البنك الدولي على الأزمة الإنسانية السورية حتى الآن.
وقال غانم “منحنا منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 4.9 مليار دولار منذ يوليو الماضي٬ ومعظم هذا المبلغ ذهب إلى العراق ومصر والأردن وبصورة أقل إلى لبنان”. وأوضح أن البنك الدولي “يركز عمله مع لبنان والأردن والعراق لمنح هذه الدول مزيدا من الدعم بشروط ميسرة لتمويل احتياجاتها لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية”.
وتحت عنوان “التنوير رافد السياسة” أشارت صحيفة “الرياض” – فى افتتاحيتها – إلى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأول، بنخبة من المفكرين والأدباء، ليذكرهم بدورهم وواجبهم في تنوير الأمة.
وقالت الصحيفة “لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان لا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف عن دينه التسامح والتعايش”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)