أبرزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، تطورات الأزمة اليمنية كما أهتمت بقانون “جاستا” الذى اثار جدلا واسعا فى العالم العربى .
فمن جانبها ذكرت صحيفة “الشرق الاوسط” الدولية فى طبعتها السعودية اليوم ، أنه في إطار جولته الجديدة إلى المنطقة ٬ من المقرر أن يصل المبعوث الأممي لليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ٬ إلى الرياض اليوم٬ على أن يتوجه بعد يومين إلى العاصمة العمانية مسقط للقاء وفد عن الحوثيين.
ونقلت عن شربل راجي٬ المتحدث باسم ولد الشيخ٬ إن المبعوث الأممي سيحمل في جعبته خلال زيارته للرياض ملفي المشاورات السياسية ، ووقف الأعمال القتالية، فيما نقلت عن مصادر يمنية مطلعة إن أبرز ما تتضمنه أجندة زيارة ولد الشيخ هو السعي لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار لـ72 ساعة الذي كان قد اقترحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري٬ خلال زيارته ومباحثاته في جدة أواخر أغسطس الماضي .
وقالت مصادر دبلوماسية يمنية للشرق الأوسط، إن هناك خلافا بين المبعوث الأممي والخارجية الأمريكية حول ترتيب أولويات المبادرة لحل النزاع٬ حيث يرى ولد الشيخ ضرورة وقف إطلاق النار أولا وبدء تدفق المساعدات والانسحاب من المدن٬ بينما ترى الخارجية الأمريكية ضرورة البدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جهته، كشف وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي للشرق الأوسط, أن الحكومة اليمنية تعد حاليا ملفا مدعما بوثائق ومعلومات دقيقة حول جرائم الحرب التي قامت بها ميليشيات الحوثي صالح٬ تمهيدا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المخلافي إن هذا الملف سيكون ضمن الخيارات المتاحة للحكومة اليمنية٬ لإطلاع المجتمع الدولي على ما يقوم به المتمردون من جرائم٬ لافتا إلى أن كثيرا من الناشطين والمنظمات غير الحكومية يعملون على تجهيز ملفات في هذا الجانب مزودة بالمعلومات والشهادات والوثائق.
وفيما يتعلق بتقديم شكوى ضد إيران في مجلس الأمن٬ قال الوزير المخلافي٬ إن مختصين في القانون يدرسون الملف المزمع تقديمه خلال الفترة المقبلة لمجلس الأمن٬ واستيفاءه كل المتطلبات القانونية المدعومة بالأدلة حول التدخل الإيراني في الشأن الداخلي اليمني والمخالف لأنظمة الأمم المتحدة٬ إضافة إلى مخالفة إيران قرار 2216 الذي يلزم الدول بعدم تقديم أي مساعدات عسكرية للمتمردين ٬ كذلك عمل مواطنيها على الأراضي اليمنية٬ والحكومة بصدد التعامل مع هذا الموضوع وإنهائه قريبا.
وأشار إلى أن الحكومة تتابع وترصد جميع الأنشطة غير القانونية٬ وما تقوم به طهران من أعمال تسعى من خلالها لاستقطاب الشباب٬ وتغيير المجتمع اليمني ديموجرافيا.
فى سياق متصل ذكرت صحيفة “عكاظ” نقلا عن مصادر عاملة في ميناء “المخا”غرب محافظة تعز كشفت للصحيفة عن مناطق ووسائل تهريب السلاح للميليشيات المتمردة .
وقالت المصادر “كل السفن الصغيرة والكبيرة الذي تحمل البقر والأغنام وأنواع الأكياس من الفاصوليا واللوز والسمسم هي نفسها من تحمل الأسلحة في بطنها وتقوم بتمول المتمردين بشكل سري، مبينا أن هذه السفن تنزل حمولاتها على سواحل مناطق (المخا، وحجة والكدحة، الخوخة والزيادي وذباب)”.
وطالب المصدر قوات التحالف بالتركيز القوي على السفن القادمة من جيبوتي، وأشارت المصادر إلى أن تلك السفن تقوم بتحميل السلاح من منطقة في جيبوتي ومن ساحل منطقة زيلع التابعة للصومال.
من جهة اخرى وبعنوان ” قانون «جاستا» لا يعنينا” قالت صحيفة “الشرق” فى افتتاحيتها انه “من الناحية القانونية؛ لا يمكن لأية دولة على ظهر الكوكب أن تربط أحداث 11 سبتمبر بأي مؤسسة من مؤسسات الدولة السعودية، ناهيك عن الحكومة السعودية، والضجيج المثار حول قانون «جاستا» لا يعني المملكة، لا من قريب ولا من بعيد ، ولا تحتاج المملكة إلى من يدافع عنها أمام أية مؤسسة قضائية في أي مكان من العالم.
وبعنوان “مأزق واشنطن” تسألت صحيفة “الرياض” فى افتتاحيتها كيف ستكون العلاقات الدولية بعد جاستا؟ هل ستكون سيادة الدول معرضة للانتهاك؟ هل ستكون الولايات المتحدة الأمريكية بمنأى عن تداعيات هذا القانون غير المسبوق؟.
وقالت إن كل الآراء بما فيها الادارة الأمريكية ، رأت في القانون سابقة خطيرة تعرض مصالح ومواطني الولايات المتحدة للخطر كون تنفيذه لن يقف عند الحدود الأميركية دون حدود الدول الاخرى، فمن حق مواطني اي دولة ان يرفعوا دعوات على الحكومة الأمريكية في بلادهم اذا رأوا ان ذلك يحقق مصالحهم، خاصة ان هناك الكثير ممن يعتقدون أن السياسات او الافعال الأمريكية في بلادهم قد جلبت الضرر اليهم بطريقة او بأخرى، فإذا عدنا لتلك التدخلات سنجد أنها كثيرة في فيتنام، والحرب الكورية، وفي أميركا الجنوبية وبالتأكيد في الشرق الاوسط.
وأضافت إن أيا من مواطني تلك الدول له الحق في مقاضاة حكومة الولايات المتحدة والمطالبة بتعويضات لا حصر لها، هذا عدا عن تضرر المصالح الأمريكية خاصة الشركات التي لها عقود بالمليارات في كل انحاء العالم حيث ستكون عرضة لعقوبات عطفا على (جاستا).
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)