سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الإثنين، الضوء على عدد من الملفات والقضايا التي تخص الشأن العربي والدولي، ومن أبرزها دعم قطر للإرهاب ولجوئها إلى الحضن الإيراني ، وفشل اطلاق ميلشيات الحوثيين في اليمن صاروخا على مكة.
وقالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها تحت عنوان (طرح عقيم)، :لا تزال موجة الغباء السياسي في قطر مستمرة دون انقطاع، بل إنها تتعاظم كلما اشتد الخناق على الحكومة القطرية فتفقدها بوصلة الاتجاه أكثر وأكثر حتى وجدت نفسها في دوامة، طوق النجاة منها هو العودة إلى جادة الصواب بدلا من الانجراف فيها.
ورأت الصحيفة أن القيادة القطرية – أيا كان المسؤول فيها – ترى في تصعيد الأزمة سبيلا للنجاة في مؤشر لا لبس فيه عن طريقة التفكير العقيمة التي لا تحسب حسابا للعواقب الوخيمة وامتداداتها، وآخر الدلائل على عقم التفكير السياسي في قطر، ولجوئه إلى تبني طروحات عقيمة لا علاقة لها بالتفكير العقلاني، ولا المنطق السليم هي (تدويل الحرمين الشريفين) أي بمعني تدويل المسؤولية عن الحرمين لتكون الدول الإسلامية هي من تدير الحرمين الشريفين.
وأكدت أن ذلك الطرح ليس ناتجا عن فكر قطري، ولكنه طرح إيراني محض تبنته القيادة القطرية عن قصد، رغم علمها تمام العلم أن المملكة تقوم على شؤون الحرمين خير قيام من جميع النواحي دون كلل أو ملل، بل بكل فخر واعتزاز خدمة للحرمين الشريفين، وللحجاج والزوار والمعتمرين.. خاتمة القول بأنه بات من الواضح أن قطر رمت نفسها في الحضن الإيراني تلوذ به من مأزق هي من أوقعت نفسها فيه فانطبق عليها القول العربي كالمستجير من الرمضاء بالنار.
في السياق ذاته.. كتبت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها بعنوان (ملاذات الإرهاب)، إنه منذ تسعينيات القرن المنفرط يتضح أن الدوحة أخذت على عاتقها تبني سياسة دعم الإرهاب من خلال اعتمادها على توفير الملاذات الآمنة على أرض قطر لأولئك المنبوذين أو المطرودين من بلدانهم عبر سياسة أطلقت عليها «الباب المفتوح»، غير أنها لم تستفد من هذه السياسة إلا استهجان العالم واستنكاره لهذه الخطوة.
وأوضحت الصحيفة أن الدوحة فتحت أذرعتها مرحبة بفئة النازحين من أوطانهم، وداعمة لأفكارهم الضالة والمضللة، فجذبت إليها أشخاصا مطلوبين من دولهم ودول أخرى صنفتهم على قائمة الإرهاب لتقتص منهم ومن أعمالهم الشريرة، وإزاء ذلك فإن القائمة التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة إضافة إلى القائمة الأخيرة، تضمنت أسماء مازالت تؤويهم قطر وهم يشكلون عصابات إرهابية مطلوبة من كافة دول العالم.
وأكدت أنها سياسة موغلة في الخطأ، من علاماتها البارزة والمشهودة، إيواء الدوحة للخارجين عن القانون والهاربين من وجه العدالة في بلدانهم؛ لممارستهم سلسلة من الأعمال الإرهابية، وليس من مصلحة الدوحة إيواء تلك العناصر الإجرامية فهم لا يشكلون خطرا داهما عليها فحسب، ولكنهم يشكلون أخطارا فادحة على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى دول المنطقة كافة.
وخلصت الصحيفة إلى أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الدوحة؛ لتحكيم لغة العقل وإنفاذ المطالب التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، فتلك المطالب لا مساس لها على الإطلاق بخدش السيادة القطرية كما يزعم حكام قطر، بل لها علاقة مباشرة بملاحقة الإرهابيين ومحاولة اجتثاث ظاهرتهم الشريرة من جذورها.
وفي استكمال لسلسلة الإرهاب والعدوان التي بات يعاني منها الوطن العربي .. جاءت افتتاحية صحيفة “عكاظ” السعودية تحت عنوان (يقظة حماة الحرمين .. تفشل العدوان على مكة)، إذ كتبت “يفشل الحوثيون وجماعة صالح في استهداف العاصمة المقدسة (مكة المكرمة)، إذ أسقط الدفاع الجوي السعودي صاروخا باليستيا أراد النيل من أشرف بقاع الأرض، لكن يقظة الجنود السعوديين حماة الحرمين الشريفين حالت دون وقوع هذه الكارثة، التي استنكرها وشجبها المسلمون في أرجاء المعمورة”.
ورأت الصحيفة أن محاولة استهداف الحرمين الشريفين، تكشف للعالم أجمع خطورة هذه الجماعات المسلحة والانقلابية، والتي لا تراعي حرمة الأديان، فضلا عن حرمة الإنسان، فقد انتهكت جماعة الحوثي الانقلابية، ويتبعها جماعة علي عبدالله صالح، ثقة الشعب اليمني، إذ زجوا بالأطفال والنساء إلى المعارك، وقطعوا الإمدادات الغذائية والعلاجية.
واختتمت بالقول، إن المنظمات الإسلامية والدولية، استنكرت هذا التصرف المتكرر من جماعتين مسلحتين، وانكشفت النوايا أكثر، ولم يعد هناك مجال للشك أن هذه الجماعات والميليشيات يجب تحييدها، ونزع السلاح منها، للحفاظ على كيان الدولة الشرعية في اليمن الشقيق، وعودة الأمور إلى نصابها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)