سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الخميس الضوء على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والاجتماع الوزاري العربي المقرر عقده اليوم لبحث هذه الأوضاع واتخاذ موقف يؤكد للعالم أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ولها الأولوية دائما وأنه لا تهاون فى سبيل استرجاع حقوقنا المشروعة.
وقالت صحيفة “الرياض” فى افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان ( الحقوق لا تضيع) :”يوماً بعد يوم تؤكد المملكة ثابتاً لا يتغير حيال القضية الفلسطينية، ورغم كل الملفات العربية المهمة فإن القضية الفلسطينية دائماً ما كانت لها الأولوية؛ كونها مازالت تراوح مكانها رغم سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، ودون وجود حل في الأفق يعطينا أملاً في سلام طال انتظاره.
وأضافت ” أن المملكة ومن منطلق إحساسها بالمسئولية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني نير الاحتلال، وفي سعيها للحفاظ على الحقوق المغتصبة دعت إلى عقد اجتماع طارئ للوزاري العربي لبحث الأوضاع غير العادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت أن أمام الوزاري العربي مهمة ليست بالسهلة أن يصل إلى صيغة قوية ترفض إجراءات الاحتلال وتكريسه عبر أية إجراءات أحادية الجانب غير قانونية وغير معترف بها، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعامل مع الأحداث من منطلقات الحق والعدل والتأثير في الموقف الدولي، بجعله فاعلاً لا مجرد شاجب ومتفرج، فنحن كعرب ومسلمين أصحاب حق لا يسقط بالتقادم طالما عملنا بكل الوسائل على استرجاعه.
من جانبها ، قالت صحيفة” اليوم” فى افتتاحيتها بعنوان ( القضية الفلسطينية والشيزوفرينيا المخجلة) “إن ما حدث مؤخرا على الساحة الفلسطينية، سواء من نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، أو استمرار العصا الإسرائيلية الغليظة بمواجهة محتجين عزل، يعمق جرح القضية الفلسطينية المأساوية كقضية شعبٍ بات الوحيد في العالم الخاضع للاحتلال في القرن الحادي والعشرين.
وأضافت ” إذا كانت الولايات المتحدة تتصرف وكأنها الحاكم الفعلي للعالم، تقرر مصير من تشاء، وتمنح صكوك «الفتونة» لمن تشاء، فإن الإحتلال يواصل غيه والتعامل بمنطق يتحدى به الجميع، ويرفض الاستجابة لمتطلبات العيش الآمن كما تفرضه القواعد الدولية.
واختتمت الصحيفة بالقول ” إن المملكة كثيرا ما نادت بضرورة جمع الكلمة الفلسطينية أولا، وقبل فوات الأوان، ولكن يبدو أن هناك إقليميا وعربيا من يريد استمرار الوضع، ويتاجر بألعاب «المقاومة» .
بدورها ، قالت صحيفة “عكاظ” تحت عنوان (القدس في قلب المملكة) .. ينتظر من الاجتماع الطارئ الذي يعقده وزراء الخارجية العرب بطلب من السعودية، لبحث تداعيات مجزرة غزة ونقل السفارة الأمريكية رسميا إلى القدس المحتلة، مواجهة القرار غير القانوني وغير الشرعي بنقل السفارة الأمريكية، والمخالف للقانون الدولي، والخروج كذلك بموقف عربي موحد ضد الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خلال الفترة الأخيرة.
وأضافت” ولا شك أن قرار نقل السفارة إلى القدس تقويض لعملية السلام، وله انعكاساته على التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يتطلب توصيل رسالة عربية تؤكد السعي الجاد لإبطال القرار الأمريكي وأي قرارات مماثلة لدول أخرى تحذو حذوها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها إليها.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد “أنه لا مجال للمزايدة على مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية الثابتة والراسخة، ولن ينجح المغرضون والحاقدون التشويش على المملكة بترويجهم الأكاذيب لأغراض دنيئة لتحقيق مكاسب شخصية سواء على مستوى دول أو منظمات أو أفراد، إذ لم تتراخَ حكومة خادم الحرمين الشريفين يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني” .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)