اهتمت صحف الإمارات في افتتاحيتها اليوم بالاتفاق على رئيس جديد للحكومة في تونس، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني للإمارات.
فمن جانبها، أكدت صحيفة “البيان” أن الاتفاق على رئيس جديد للحكومة في تونس ربما يمثل خطوة للخروج من النفق السياسي الراهن، محذرة من الرهان على هذه الخطوة باعتبارها مخرجاً لتونس وشعبها من الأزمة المستحكمة، التي أجهضت كل الآمال المعلقة على ثورة 14 يناير الشعبية في عام 2011.
وقالت: إنه بإحكام جماعة النهضة قبضتها توغلت تونس في أزمة سياسية واقتصادية ضاغطة، فقدت في ظلها الدولة هيبتها وارتفعت معدلات التضخم والبطالة وضعف النسيج الاجتماعي المتماسك بسبب أفعال الجماعات السلفية الإرهابية واتسعت في المقابل حركة الإضرابات النقابية.
وأضافت، أنه وسط الصراع على السلطة باتت التيارات السياسية التونسية وكأنها قد فقدت رشدها، إذ أخفقت في التوافق على اختيار رئيس لحكومة جديدة فتعطلت المصالح العامة، منذ يوليو، الماضي وتعطلت لغة الحوار بين أطراف الأزمة.
وتابعت: إنه من الصعب اعتبار خطوة اختيار رئيس وزراء جديد مخرجاً من الأزمة التونسية طالما استمرت القوى السياسية تنظر إلى الوضع المتردي الراهن من خلال نصيبها من المقاعد الوزارية، مضيفة أن هذه الرؤية الضيقة ظلت تهيمن على طاولات ما يسمى بالحوار الوطني في أكثر من عاصمة عربية، معربة عن أسفها من أن كل الأطراف الجالسة حول تلك الطاولات تنظر إلى القضايا المطروحة أمامها والأزمات العالقة أمام شعوبها من خلال تلك الزاوية الضيقة المرتبطة بصراعها على السلطة.
وفي سياق آخر، قالت صحيفة “الوطن”: إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الإمارات تأتي عقب تطورات مهمة جرت في إيران بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، الذي وعد بإجراء إصلاحات جوهرية في التوجهات والسياسات الخارجية الإيرانية وقد بدأها بتقديم تصورات جديدة حول قضية “النووي الإيراني” مما مهد إلى توقيع اتفاق مع الدول الست في جنيف قبل عدة أسابيع.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الاتفاقية فتحت باباً جديدًا تدخل منه طهران إلى المنطقة بعد عزلة طويلة نتيجة لسياساتها وتوجهاتها، التي رسمتها في عهد الرئيس السابق، موضحة أن أمام طهران عدة ملفات تشكل تحديات أساسية منها أنها لابد من أن تعمل مع الدول العربية سويا على حل الأزمة السورية بما يتفق مع تطلعات الشعب السوري لأن ذلك يدعم الاستقرار والأمن والسلام ثم أيضاً عليها أن تطمئن الجميع بأن برنامجها النووي ليس عدائياً وليس عسكرياً ولا استراتيجياً إنما هو برنامج “مدني” يتصل برغبة الدول في التطور المدني.
وأوضحت “الوطن” أن الملف الثالث والأهم هو أن تفكر طهران في مسعى جاد لحل مشكلة احتلال الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى أولا لإحقاق الحق وهو أمر لا يسقط بالتقادم وثانيا لجعل العلاقة طبيعية مع دولة الإمارات كما أن هناك ما يستوجب حل المشكلة لحساسيتها باعتبارها شأنا وطنيا.
وقالت الصحيفة في هذا الصدد إن دولة الإمارات قدمت خيارات لإيران كي تحل المشكلة منها أن توافق طهران على إجراء مفاوضات ثنائية لحل المشكلة، والثاني هو أن تلجأ الدولتان إلى المحكمة الدولية للنظر في الوثائق التاريخية لتقرر أحقية أي من الدولتين في الجزر.
وفي موضوع مختلف، أكدت صحيفة “الإمارات اليوم” أن انتزاع الإمارات لورقة الترشح لاستضافة المعرض العالمي “اكسبو” في مدينة دبي عام 2020، لم يكن شيئا سهلاً. مشيرة إلى أنه إنجاز حضاري كبير خاصة عندما يكون المنافس مدينة روسية شهيرة هى رابع أكبر مدينة في روسيا.
المصدر: أ ش أ