سلطت الصحف الإماراتية الصادرة- اليوم الثلاثاء- الضوء على مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا ونتائجه، مؤكدة أنه من دون لجم التدخلات الخارجية، ستكون هناك صعوبة في إيجاد أرضية للحل السياسي في ليبيا، فلا يمكن أن يتحقق نجاح لعملية سياسية طالما كانت البندقية هي المتحدث الأقوى وصاحبة الكلمة العليا في الصراع.
وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (خريطة طريق ليبية)، “أن مؤتمر برلين، رسم خريطة طريق جديدة ترتكز على تحقيق السلام بين أطرافه المتنازعة كافة، واستبعاد العامل الخارجي الذي ساهم في زيادة حدة المواجهات”.
ورأت أن النتائج التي تمخض عنها مؤتمر برلين الدولي، المتمثلة في تشكيل 4 مجموعات تقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، لن تضع بالتأكيد حلاً فورياً للأزمة القائمة في البلاد، لكنها ستضع أسساً لمؤتمر أممي أوسع من المقرر أن يعقد في جنيف قبل نهاية الشهر الجاري، غير أنه من دون وقف التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية الليبية، لن تكون هناك أي قدرة على طرح حل يخرج البلاد من أزمتها القائمة.
وأشارت إلى أن تركيا كثفت في الأسابيع الأخيرة من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وفتحت الطريق للمرتزقة الأجانب للانضمام إلى الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وهو أمر يعيق طريق الحل، المرتكز على الشق السياسي، حيث لاقت الخطوات التركية رفضاً من الدول المشاركة في مؤتمر برلين.
من جانبها، وتحت عنوان “خارطة طريق مؤتمر برلين” ذكرت صحيفة الوطن” إن كل من كان يشارك في مساعي إدراك مؤتمر برلين بهدف تجنيها الغرق في الفوضى يدرك تماماً أنه مهما كان البيان الختامي يحظى بالإجماع ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، فإن هناك فجوة كبرى كفيلة في عرقلة أي مسار لأي خارطة طريق وتتمثل بالنوايا التركية المعلنة التي تحاول قلب الحقائق وتبرير تدخلاتها ومنع بناء ليبيا على أسس الدول الحديثة من مؤسسات واحدة وسلطة تكتسب شرعيتها من الإجماع الشعبي وليس بقوة المليشيات.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن أي حل يمكن تصوره في ليبيا بحيث يكون قابلاً للحياة يجب أن يركز على إقصاء جميع المليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس وتتقاسمها كأنها غنيمة، وهذا الأمر سيكون أساساً قوياً قابلاً للبناء عليه، والانطلاق نحو ليبيا لا إرهاب فيها ولا تدخلات ولا هيمنة لأي غاز أو طامع من قبل حملة الأوهام التاريخية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )