قالت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الاثنين، إن إسرائيل «تستخدم قذائف وأسلحة محرمة دوليًا» في عمليتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال وكيل الوزارة يوسف أبوالريش، خلال مؤتمر صحفي عقد بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة: «إن الطواقم الطبية وجدت تهتكًا في أجساد الشهداء والجرحى بشكل يتطابق مع ما تحدثه أسلحة (الدايم) المحظورة دوليًا، والقذائف والصواريخ الحربية مختلفة الإطلاق».
وأضاف «أبوالريش»: «إن إسرائيل استهدفت المدنيين بطريقة وحشية وبلا رحمة، حيث أحدثت إصابات بالغة الخطورة ومعقدة وسينجم عنها حالات إعاقة دائمة، ما سيحتاج إلى مراكز تأهيل على المدى البعيد وبإمكانيات تفوق قدرة وزارة الصحة».
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكره المسؤول الفلسطيني.
وبين «أبوالريش» أن 40% من القتلى الفلسطينيين هم من النساء والأطفال، فيما بلغت نسبة الإصابات من الأطفال والنساء 62%.
وأشار إلى تحويل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، 25 مصابًا لتلقي العلاج في الخارج، منها 19 حالة إلى مصر و6 حالات للأردن، مؤكدًا وجود عدد كبير من الإصابات لم يتم تحويله، نظرًا لأن حالته الصحية الخطيرة لا تسمح بتحويله إلى أي مكان.
وقال: «إن إسرائيل اعتدت على المؤسسات الطبية والطواقم العاملة في الميدان، فقد استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الوفاء للتأهيل الطبي وجمعية مبرة الرحمة لذوى الاحتياجات الخاصة، وسيارة إسعاف ومحطة للإسعاف للهلال الأحمر شمال قطاع غزة».
وبين أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى مقتل وإصابة أطباء، وتضرر 4 مراكز للعناية الصحية، وإغلاق 10 مراكز صحية أخرى، أي ما نسبته 25% من مراكز الرعاية الأولية، نظرًا لقربها من الحدود ما تسبب في حرمان آلاف المرضى وذوي الأمراض المزمنة والتطعيمات ورعاية الحوامل من تلقي الخدمات الصحية.
وأشار إلى تلقي وزارة الصحة وعود من اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توثيق جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
وطالب «أبوالريش» بفتح معبر رفح البري، ورفع الحصار المفروض على غزة، لضمان حرية تنقل المرضى جميعهم والمهنيين الصحيين عبر الحدود، كما طالب بتأمين الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية والوقود وقطع الغيار لمستشفيات القطاع، لتفادي انهيار النظام الصحي.
المصدر: الاناضول