طالب الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بتكثيف حملات التطعيم ضد الحصبة في أرجاء المنطقة بعد الإبلاغ عن عدد قياسي من حالات الإصابة تجاوز 22 ألفا منذ بدء ظهور المرض المعدي في مطلع عام 2014.
وقالت سوزانا ياكاب مديرة الفرع الأوروبي للمنظمة إنها ذهلت لارتفاع حالات الإصابة مشيرة إلى أن الإبلاغ عن 22149 حالة من سبع دول يهدد بالخطر هدف القضاء على المرض بالمنطقة بحلول نهاية عام 2015.
وقالت المنظمة إنه رغم انحسار حالات الحصبة إلى النصف بين عامي 2013 و2014 إلا أن إصابات كبيرة لا تزال تسجل في شرق أوروبا وغربها.
وأبلغت إيطاليا عن 1674 حالة إصابة بالحصبة منذ بداية ظهورها العام الماضي فيما أبلغت ألمانيا عن 583 حالة وقرغيزستان 7477 حالة وروسيا أكثر من 3240 حالة.
وقالت ياكاب في بيان “يجب أن نرد على ذلك بصورة جماعية دونما إبطاء لسد الثغرات الخاصة بالتطعيم. من غير المقبول أنه بعد الجهود التي بذلت في السنوات الخمسين الماضية في توفير لقاحات آمنة وفعالة تواصل الحصبة التأثير على الأرواح والأموال والوقت”.
والحصبة مرض معد قد يكون فتاكا في بعض الأحيان وينتشر بسرعة بين الأطفال ممن لم يتعاطوا التطعيم.
ولا يوجد علاج محدد للحصبة ويتعافى معظم الناس منها في غضون بضعة أسابيع رغم أنها قد تكون قاتلة في بعض الحالات. لكن بالنسبة للأطفال الفقراء ومن يعانون من سوء التغذية أو من يعانون من ضعف المناعة فقد تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة منها العمى والتهاب الدماغ والإسهال الحاد وعدوى الأذن والالتهاب الرئوي.
وشهدت الولايات المتحدة إصابة 150 شخصا بالحصبة ترتبط إصابة معظمهم بما ترى السلطات أنه تفش ظهر في مدينة ديزني لاند الترفيهية في أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي.
وأعلنت سلطات قطاع الصحة في الولايات المتحدة خلو البلاد من مرض الحصبة نهائيا عام 2000 بعد عقود من جهود التطعيم المكثف للأطفال لكن في عام 2014 سجلت أكبر عدد من الحالات منذ أكثر من عقدين.
وتتضمن أعراض الحصبة الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الجسم ويمكن أن ينتشر الفيروس سريعا بين الناس غير المطعمين باللقاح.
المصدر : رويترز