وصفت صحيفة “الشبيبة” العمانية قناة السويس الجديدة بالإنجاز التاريخى، الذى يعد مكسبًا وإنجازًا وانتصارًا للعرب، ويعطى انطباعًا بأن مصر رغم التحديات الصعبة، قادرة على صنع المعجزات، وتحقيق الرفاهية والمستقبل الجميل لشعوب وبلدان المنطقة.
وفى الوقت الذى أثنت فيه الصحيفة على المشروع، أكدت مجددًا على قوة العلاقات بين مصر والسلطنة، ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية تقريرًا للصحيفة، قالت فيه: “قناة السويس الجديدة، بمثابة إعادة للحلم العربى، الذى ترسخ منذ طرد الاستعمار وإلى اليوم، ذلك الحلم الذى رددته الحناجر على مدى عقود وأصبح أنشودة يتغنى بها كلما حققت أمتنا العربية أعظم الإنجازات، سواء كان ذلك على مستوى الأمن القومى، أو الاستقرار المالى والاقتصادى والسياسى وغيرها من المجالات الحيوية”.
وأضافت الصحيفة: “وحينما تسعى كل دولة من الخليج إلى المحيط للأخذ بمبدأ التطوير فى بناء اقتصادها ونهضتها بمقوماتها الذاتية، فمعنى ذلك، أنها أمة حية ونابضة، رغم الأزمات التى يعيشها العالم اليوم، والمتمثلة فى تدنى أسعار النفط وغيرها من الأزمات المالية والاقتصادية والحروب، إن مصر العظيمة بتاريخها العريق وحضارتها السامقة، دائمًا وأبدًا تعتبر بوابة العرب ونهضتها من نهضة العرب وتقدمها وتطورها وأمنها جزءًا لا يتجزأ من أمن العرب”.
وتابع التقرير: “الإنجاز التاريخى الذى تحققه فى مصر فى قناة السويس يعتبر مكسبًا للاقتصاد المصرى والشعب المصرى عامة، وإنجازًا وانتصارًا للعرب، وقد بات واضحًا الآن، أن الحكومات من الخليج إلى المحيط، تملك العقول والوعى وبراجماتية التخطيط والنظرة الجدية فى سياسة تنويع مصادر الدخل لمواجهة التحديات، والاستغناء عن القروض التى تأتى من البنوك العالمية وغيرها من الدول الرأسمالية المبتزة لكرامة الدول وشعوبها”.
واختتمت الصحيفة فى تقريرها: “عندما تُقدِم مصر اليوم على هذا العمل الكبير فى قناة السويس منذ تأميم القناة فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى عام 1956، وهى الدولة العربية الكبرى، الغنية بمقوماتها الحضارية والتاريخية وبمواردها البشرية والثقافية الكبيرة، فمعنى ذلك أن أمتنا العربية بخير وفى أحسن حال، رغم الحروب والنكبات التى تمر بها بعض العواصم العربية مثل دمشق وبغداد وغيرها من الدول العربية المنكوبة والتى نتمنى لها السلام والأمن والاستقرار فى المستقبل القريب”.
المصدر: وكالات