نقرأ في ملحق المال و الأعمال بصحيفة الصاندي تليجراف، في عددها الصادر اليوم، مقالا كتبه توم ريس بعنوان “السعوديون يعطون الضوء الأخضر للتعويم العملاق لشركة أرامكو” في إشارة إلى طرح عملاق النفط السعودي للإكتتاب في البورصة وإمكانية قبول القيمة التقديرة الموضوعة لسعر الشركة.
يقول ريس إنه من المقرر أن تكشف أرامكو يوم الخميس عن موعد طرحها في سوق الأسهم بعد أن أعطى ولي العهد محمد بن سلمان الضوء الأخضر للاكتتاب.
ويشير ريس إلى أن المستشارين السعوديين تمكنوا يوم السبت من الحصول على دعم من المستثمرين في اجتماعاتهم الأخيرة لتحديد سعر بيع أسهم أرامكو والذي سيجعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم بين الشركات المدرجة في البورصة.
ويتوقع الكاتب أن تبدأ المملكة، حسب التقارير، عملية الطرح العام الأولي لأسهم الشركة الأحد ليبدأ التداول في الرياض في ديسمبر. ويُنظر إلى السعر الطموح الذي تأمل المملكة الحصول عليه كقيمة لأسهم الشركة على أنه حجر العثرة المحتمل الوحيد، لكن يُقال إن المملكة مستعدة لقبول تقييم أقل يتراوح بين 1.5 و 1.7 تريليون دولار.
وينقل الكاتب عن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان قوله إن “طرح الشركة في الأسواق آت لا محالة رغم تأخره، وإن قرار تحديد موعده يقع بين يدي الأمير محمد بن سلمان”، الذي أعطى الضوء الأخضر يوم الجمعة لبدء عملية الاكتتاب، بعد التأكد من وجود الدعم الكافي من المستثمرين المحليين.
ويقول المحلل جون ماير، بحسب المقال، إن “المستثمرين الأجانب غير مقتنعين بالسعر المبدئي الذي كانت السعودية تأمله لأسهم أرامكو (2 ترليون دولار)” وذلك يعود لتراجع أسعار النفط العالمية إضافة إلى التوجه العام العالمي الذي يحاول خفض الاعتماد على النفط.
لكن الكاتب يرى أن القدر من الشفافية الذي أبدته أرامكو مؤخرا عن طريق فتح دفاترها للمستثمرين إضافة إلى الإغراءات التي قدمتها الشركة لهم بأن أرباحهم التي سيتلقوها بعد العام الاول للاكتتاب ستبلغ 75 مليار دولار.
المصدر: وكالات