تعامدت الشمس صباح اليوم الخميس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده الشهير بمدينة أبو سمبل التاريخية جنوبي محافظة أسوان في صعيد مصر في إطار الظاهرة التي تتكرر مرتين في العام، وتجتذب أنظار العالم، بحضور نحو 200 مشاهد للظاهرة بينهم 500 سائح من مختلف الجنسيات يتقدمهم وزير السياحة هشام زعزوع ووفد فرنسي ومحافظ أسوان مصطفي يسري ، واللواء عمر ناصر مدير أمن أسوان، بجانب لفيف من أهالي مدينتي أسوان وأبو سمبل والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية.
وجرى التعامد، الذي بدأ في الساعة 05.53 واستمر لمدة 20 دقيقة، وسط أجواء احتفالية، فيما قامت 6 فرق فنون شعبية هي فرق الإسكندرية وتوشكي والسويس وأسوان والأسماعلية والأقصر بتنظيم احتفالية بساحة المعبد شارك فيها عدد كبير من السائحين.
وتحدث الظاهرة مرتين سنويا إحداهما في يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني والأخرى في يوم تتويجه في 22 فبراير. وتعد الظاهرة الأكثر شهرة وأهمية ضمن 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية، وذلك بحضور أكثر من ألف سائح من مختلف الجنسيات بجانب مئات المصريين.
وكان من أبرز الشخصيات التي شهدت تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني وزير الآثار المصري ، الدكتور ممدوح الدماطي ، ووزير السياحة الدكتور هشام زعزوع ، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ومحافظ أسوان اللواء مصطفى يسري ، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية إلهامي الزيات ، بجانب 50 شخصية فرنسية من الشخصيات المرموقة والأكثر تأثيرا في المجتمع الفرنسي، والسفير الفرنسي لدى مصر ، وثلاثة من أعضاء البرلمان الفرنسي، وممثلين لعدد من أبرز الصحف والقنوات التليفزيونية الفرنسية .
وجرى على هامش الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، كشف الستار عن ثلاثة تماثيل، جرى نحتها تكريما لثلاثة شخصيات ساهمت بدور كبير في إنقاذ آثار النوبة ومعابد أبو سمبل ، وهم عالمة المصريات الفرنسية كريستيان ديروش نوبلكور والمصريان سليم حسن وثروت عكاشة، وذلك في مكان خاص أقيم للتماثيل الثلاثة في ساحة معابد أبو سمبل ، بإهداء من الاتحاد المصري للغرف السياحية.
وجرى ذلك وسط إجراءات أمن مشددة شملت إقامة عدد من الكردونات والأطواق الأمنية، استخدمت فيها الكلاب البوليسية ، وعشرات التشكيلات القتالية ، التي أشرف عليها فريق أمنى رفيع المستوى.
المصدر:وكالات