أفادت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بأن الحكومة السورية قررت عزل منطقة “السيدة زينب” الواقعة جنوب دمشق والمعروفة بأنها معقل رئيسي لإيران وتنظيمات تابعة لها، بعد وصول عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 16 شخصاً، فيما لا يزال الهدوء المشوب بالقلق يسود منطقة إدلب شمال غرب البلاد.
وبعد يوم على قرار عزل بلدة منين شمال دمشق، قالت الحكومة أنه “في إطار الإجراءات المتخذة لتقييد الحركة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حفاظاً على السلامة العامة، تقرر عزل منطقة السيدة زينب.” في الطرف الجنوبي للعاصمة السورية.
ونشرت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع إن القرار اتخذ بعد ورود معلومات عن “استمرار اختلاط مصابين من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان، بالأهالي في منطقة مكتظة بالسكان”، بحسب الشرق الأوسط.
وقررت الحكومة أيضا فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، علما بأن أكثر من ثلث البلاد خارج سيطرة الحكومة.
على صعيد آخر، لا يزال الهدوء يسود في إدلب في شمال غربي البلاد بعد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشهر الماضي سجل أدنى حصيلة للقتلى في البلاد في تسع سنوات، بواقع 103 قتلى مدنيين.
وحسب مسئول غربي، فإن انخفاض عدد القتلى “لا يعود إلى وجود قرار ذاتي في دمشق، بوقف البحث عن انتصار عسكري، بقدر ما هو متعلق بالقلق من انتشار نار كورونا في الهشيم السوري”.
وحذر مسؤول أممي من أن “تجدُّد العنف سينشر الفيروس كالنار في الهشيم، بما لذلك من تداعيات إنسانية واجتماعية واقتصادية كارثية على الشعب السوري، ويمكن أن تكون لذلك ارتدادات عبر الحدود الدولية.