بعد ليلة طويلة من المواجهات الواسعة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس، وخصوصاً في باحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، شهدت المدينة المقدسة أمس ما بدا أنها «تهدئة مؤقتة» نتيجة وساطات قامت بها أطراف إقليمية ودولية.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن دولاً عربية على رأسها مصر تواصلت مع وجهات دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، كانت على اتصال بالأطراف في محاولة لتهدئة الموقف.
وأضافت: «تم التوصل إلى أنه يجب نزع فتيل الأزمة، ولذلك أعادت إسرائيل فتح المسجد الأقصى». ولكن في مؤشر إلى تصعيد جديد محتمل، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قواته بالاستعداد لمواجهات ميدانية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة الذي شهد استئنافاً للمظاهرات وإطلاق البالونات الحارقة، وسط استنفار إسرائيلي.
وبناءً على طلب فلسطيني، قررت جامعة الدول العربية عقد دورة غير عادية لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين، غداً (الاثنين)، حضورياً بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، وبرئاسة قطر (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة).
وصدرت أمس إدانات عربية ودولية واسعة لإسرائيل على خلفية ما يجري في القدس. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. وجددت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جهود الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط