مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 17 نوفمبر 2024
صحيفة الشرق الأوسط تناولت هذا الموضوع معتبرة أن ما يريده الخليج خلال العهد الثاني لحكم ترامب يمكن اختصاره تحت ثلاثة عناوين : سياسي واقتصادي وثقافي .
فشعار ترمب «إنهاء جميع الحروب» مُغرٍ لأهل الخليج ، كما هو توظيفه للمصالح الاقتصادية لتحقيق ذلك . ورغم التقارب في الحاجة للتصدي للهجرة غير الشرعية وللممارسات التجارية الضارة ، فوجهة نظر الجانبين مختلفة في الحلول .
وفيما يتعلق بغزة والقضية الفلسطينية، فإن مجلس التعاون سيتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب وحل الصراع، الذي تكلم المجتمع الدولي بإجماع عن أبعاده، فتوافق على أن يعتمد الحل على ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها. وليس هناك سوى عدد محدود من الدول التي ما زالت تستطيع التعايش مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ومطامعها التوسعية في فلسطين.
وفيما يتعلق بالحروب الثقافية في أوروبا وأميركا ، فإن الخليج يرغب في العمل مع الولايات المتحدة للتصدي للكراهية والتعصب والخليج يتمنى أن يقود البيت الأبيض حملة المصالحة الثقافية والتفاهم المتبادل .. فالحروب الثقافية قد أدّت إلى ارتفاع وتيرة خطاب الكراهية وجرائمها في مناطق كثيرة .. ومن الثمار المقلقة لهذه الحروب تزايد مظاهر العنصرية والعداء للأديان ، خاصة ظاهرة الإسلاموفوبيا .
أما «حوار التجارة والاستثمار»، والاتفاقية الإطارية التي أُبرمت عام 2012 للتعاون الاقتصادي، فإنهما يمثلان القناة الطبيعية لتنسيق السياسات التجارية. ولما كانت أميركا ودول المجلس من كبار المنتجين للطاقة، فإن هناك تقاطعات كبيرة في مصالحهما بمجالَي الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة. وبالمثل، فإن هناك حاجة لاستمرار تنسيق السياسة النقدية، فارتباط معظم العملات الخليجية بالدولار يعني أن إجراءات مجلس الاحتياطي الأميركي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الخليجي، وتتطلب لذلك استمرار التنسيق بينهما.