قالت صحيفة الشرق الأوسط في مقال لها انه “حتى قبل أسبوعين فقط، اعتبر معظم المحللين السياسيين أن فرنسا تمثل الزعيم الحالي للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي عمل الرئيس إيمانويل ماكرون بمثابة قائد التكتل الأوروبي في التعامل مع الأزمة الناجمة عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا”.
وأضافت الصحيفة أن ماكون أضفى بعض المصداقية على هذا التحليل من خلال مكالمات شبه يومية أجراها مع فلاديمير بوتين ورحلات إلى عواصم أوروبية مختلفة، رافضاً السير في مسار الحملة الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، والآن مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات، الأحد، يتجول ماكرون عبر أرجاء فرنسا ليضمن الحصول على كل صوت، حسب قوله.
وتابعت الصحيفة “المؤكد أن الكثير من الأمور حدثت خلال السنوات الخمس الماضية، وأول هذه الأمور أنه بعد أن كرس الكثير من وقته لرسم صورة فرنسا باعتبارها زعيمة الاتحاد الأوروبي ولاعباً كبيراً على الساحة الدولية، من وجهة نظر الكثير من الفرنسيين بدا ماكرون بعيداً، ويحمل بداخله قدراً هائلاً من الغطرسة، ومن هنا جاء لقبه (كوكب المشتري)”.
وأوضحت الصحيفة أنه في بلد يعتقد فيه كل شخص أنه الأفضل من بين جميع المخلوقات، وأن فرنسا أعظم أمة على وجه الأرض، فإن ظهور المرء في صورة (كوكب المشتري) المتغطرس يعد سبيلاً مؤكداً نحو خسارة الشعبية.
وأردفت الصحيفة قائلاً “أخبرنا الكثير من الناخبين في الأسابيع الأخيرة أنهم ما زالوا يحلمون بانتخابات حقيقية يستطيع فيها المرء الاختيار برأسه وقلبه، إلا أنه هذه المرة خرج القلب من المعادلة، ولم يتبقَّ من الناخب سوى الرأس، وهذا قد يمنح ماكرون فترة ولاية ثانية”.
المصدر: وكالات