قالت صحيفة “الشرق الأوسط” انه من الواضح أننا أمام نزاع جديد طويل المدى بين الدول الغربية وروسيا وآثاره الاقتصادية على الطرفين من ناحية؛ ومدى انعكاساته على الأسواق النفطية والاقتصاد العالمي من ناحية أخرى. فرغم عدم اليقين المستقبلي، فإن المؤشرات المتوفرة تدل على أن العالم أمام مرحلة جيوسياسية عصيبة في المستقبل المنظور؛ نظراً إلى دور روسيا المهم في مختلف مجالات تصدير الطاقة.
واستشهدت الصحيفة بتقرير صادر عن “أوبك” الأسبوع الماضي، ذكر فيه، أن الحرب قد أدت إلى بروز أمور عدة؛ منها الارتفاع العالي لأسعار السلع الذي أخذ يرمي بثقله على زيادة معدل التضخم العالمي المتصاعد، وأدى هذا التضخم المتزايد إلى زيادة تكاليف النقل وارتفاع أسعار الصادرات. كما أضافت النشرة أن آثار النزاع، خصوصاً في حال استمراره، ستزيد من معدلات التضخم المتصاعدة، مما سيؤدي إلى تقلص الاستهلاك والاستثمارات.
ولتجنب الزيادة المستمرة في أسعار الطاقة، تقول الصحيفة، إن معظم المعطيات من قبل منظمة “أوبك” وأقطارها الأعضاء تشير إلى ضرورة وأهمية المحافظة على دور روسيا في المجموعة والعمل على كيفية استيعاب النفوط الروسية في الأسواق العالمية. فالحظر قرار “غربي” وليس “دولياً”؛ إذ لم يوافَق عليه من قبل مجلس الأمن، كما هي الحال مع إيران.
المصدر: وكالات