ناقشت صحيفة الشرق الأوسط الترحيب الدولى والاقليمي بتوقيع «الاتفاق السياسي الإطاري» في السودان الذي ينهي أزمة الحكم لبدء مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
وقالت الصحيفة أن وزارة الخارجية السعودية قد أعربت عن تهنئة المملكة بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من توافق وتوقيع وثيقة الاتفاق الإطاري، مرحبة بهذه الخطوة التي «ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق». وأكدت الوزارة ثبات واستمرار موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان، مجددة دعم المملكة للآلية الثلاثية في تسهيل الحوار والمباحثات بين أطراف المرحلة الانتقالية.
ونقلت الصحيفة عن السفير السعودي بالخرطوم، علي بن حسن جعفر،وصفه توقيع الاتفاق بـ«الإنجاز التاريخي»، وخطوة أولى يتوجب أن تتبعها مراحل أخرى من أجل إكمال التسوية السلمية عبر الحوار السوداني – السوداني. وقال لـ«الشرق الأوسط» عقب توقيع الاتفاق أمس، إن حكومة بلاده تعمل مع الأطراف كافة لدفع وتيسير الحوار السوداني من أجل تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية وتطلعات الشعب السوداني، مضيفاً: «موقف المملكة واضح، فهي مع استقرار السودان وتطوره وتنميته، وتحقيق تطلعات شعبه».
كما نقلت الصحيفة ترحيب كل من الإمارات والولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى السعودية، في بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأميركية قائلة: «إنها خطوة أولى أساسية نحو تشكيل حكومة بقيادة مدنيين، وتحديد ترتيبات دستورية لتوجيه السودان خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات». وتابع البيان: «نشيد بالجهود المبذولة من الأطراف للحصول على دعم مجموعة واسعة من الجهات السودانية لهذا الاتفاق الإطاري، ودعوتهم إلى حوار مستمر وشامل». وأضافت هذه الدول: «نحث جميع الأطراف السودانية على الانخراط في هذا الحوار بشكل عاجل وبحسن نية»، مشيرة إلى أن «الجيش قال بوضوح إنه مستعد للانسحاب من السياسة».
وقالت الصحيفة أن هذه الدول: «هذا هو العامل الرئيسي لاستئناف مساعدات التنمية الدولية وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين. نحن نعمل مع الشركاء لتنسيق دعم اقتصادي كبير لحكومة انتقالية بقيادة مدنية للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجه شعب السودان».
وقالت الصحيفة أن مصر قد رحبت أيضاً بالتوقيع على الاتفاق السياسي، مؤكدة على أن هذا الاتفاق يعد خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان. وعبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية دعمها الكامل للاتفاق، واستعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية في جهودها للبناء عليه وصولاً إلى اتفاق نهائي يحقق تطلعات الشعب السوداني، ويعزز دور السودان الداعم للسلام والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية. ودعت مصر المجتمع الدولي إلى «توفير كل عناصر الدعم لدولة السودان الشقيقة، بما يمكنها من عبور المرحلة الانتقالية بكل نجاح، وتحقيق مصلحة الشعب السوداني بكل أطيافه».
وقالت الصحيفة أن البحرين رحبت أيضا عبر بيان لوزارة خارجيتها دعمها للاتفاق، متمنية أن يشكل خطوة مهمة على طريق نجاح المرحلة الانتقالية، وتلبية تطلعات الشعب السوداني. وعد مجلس التعاون لدول الخليج، الاتفاق خطوة مهمة نحو بناء حكومة سودانية بقيادة مدنية وفق الترتيبات الدستورية للوصول إلى فترة انتقالية تنتهي بانتخابات ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وأكد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام للمجلس استمرار موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام، وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان. ورحبت أيضاً منظمة التعاون الإسلامي، إذ أعرب حسين إبراهيم طه الأمين العام للمنظمة، عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في السودان.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط