استعان جبريل العبيدي في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية بالوصف الذي أطلقه بعض النشطاء الإيرانيين على الانتخابات بكونها “سباق حصان واحد”، من خلال تحذير المدعي العام الإيراني، المرشحين من تجاوز ما سماه “الخطوط الحمراء”، التي من بينها انتقاد نظام ولاية الفقيه، والتشهير بسوء سمعة القضاء الإيراني في حملاتهم الانتخابية، وأيضاً من خلال اختيار من يحق له الترشح للرئاسة، ومن بينهم اليوم إبراهيم رئيسي أحد المرشحين الأكثر ترجيحاً للفوز، وهو الذي كان واحداً من رجال الدين الذين وقّعوا على أحكام إعدام آلاف السجناء السياسيين.
ويرى العبيدي أن الخداع الإيراني وتهويل بالبرنامج النووي، جعل النظام يستخدمه ورقة جلب مكاسب له وهو الذي يخادع العالم بديمقراطية كاذبة عبر انتخابات زائفة معروف الفائز فيها مسبقاً، بينما إرهاب النظام تفضحه علاقة نفعية انتهازية مع التنظيمات الإرهابية… ولهذا ستبقى الانتخابات الإيرانية مجرد واجهة دعائية لنظام قمعي طائفي لا يؤمن بالديمقراطية والتنوع السياسي، ولن تفرز سوى ديكتاتوريين جدد، مؤهلاتهم القتل والقمع أمثال إبراهيم رئيسي وغيره.
المصدر: وكالات