بينما سجَّلت أمس أرقام ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفاعاً كبيراً يُنذر بكارثة غير مسبوقة، تهرع دول العالم لاحتواء النكبة التي حلت بالبلدين.
أشارت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن الأناضول ارتفاع عدد القتلى في تركيا إلى 12873 والجرحى نحو 63000 ، وعبر الحدود في سوريا التي مزقتها الحرب، بلغ عدد القتلى 3162 و5685 مصابا، وسط مخاوفَ من أن ترتفع أكثر مع انتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض. ومع مرور 3 أيام على الكارثة، يتمسَّك أهالي المفقودين ببصيص أمل بإمكان إنقاذهم أحياء، على رغم أنَّ هذا الاحتمال يتراجع بالطبع مع دخول المأساة يومها الرابع في ظل درجات حرارة متدنية جداً خلال ساعات الليل.
نقلت الصحيفة عن مسؤولين وأطباء إنَّ حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا ارتفعت إلى أكثر من 11700 قتيل، بينهم أكثر من 9 آلاف قضوا في تركيا، و2662 في سوريا.
أوضحت الصحيفة الى تسارع لليوم الثالث عمليات البحث والإنقاذ في المواقع المتضررة من الزلزال في تركيا وبينها كهرمان ماراش، وأضنة، وعثمانية، وأديامان، وهاتاي، وكليس، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا ومالاطيا، وذلك بعد انضمام فرق من الجيش التركي وطواقم إنقاذ وصلت من الخارج.
وأشارت الصحيفة الى تفقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المناطق المنكوبة في ولاية كهرمان ماراش، وقال إنَّ حكومته ستمنح 10 آلاف ليرة تركية على نحو عاجل لكل عائلة متضررة من الزلزال. وأضاف: «فليطمئن مواطنونا، لا يمكن أن نسمحَ ببقائهم في العراء».
وقالت أنقرة أمس إنَّها تلقَّت عروض مساعدة من 76 دولة و14 منظمة دولية، عقب الزلزال، مشيرة إلى وصول 3 آلاف و319 عنصر إنقاذ من 36 دولة إلى تركيا، وترقب وصول فرق أخرى من 7 دول.
وخلال جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» في بلدة حارم السورية «المنكوبة» قرب الحدود التركية، لوحظ أنَّ عمال الإنقاذ ومتطوعين مدنيين كانوا يعملون على مدار الساعة بحثاً عن ناجين وانتشال الجثث بين أنقاض 3 أحياء كاملة مدمرة، وسط مخاوف من أنَّ عائلات بأكملها قد تكون قضت تحت الأنقاض.
المصدر: الشرق الأوسط
