قالت صحيفة الشرق الأوسط في مقال لها أن دول وشركات من مختلف أرجاء العالم بدأت في التعامل بجدية مع قضية التغييرات المناخية”.
وأضافت أنه فيما يخص أمريكا اللاتينية، يمكن أن يجذب هذا التحول الأخضر المتسارع مئات المليارات من الاستثمارات، ويسهم في توفير دفعة لجهود التعافي الاقتصادي وإحداث قفزة تكنولوجية كبيرة داخل دول القارة.
وأشارت إلى أن المطلوب هو إقرار تغيير كامل في السياسات المتبعة، خاصة في البرازيل والمكسيك، أكبر اقتصادين بالمنطقة، وإذا لم يتخل قادة دول القارة عن نهجهم المعتاد، فإن هذه المنطقة ربما تجد نفسها يوماً متأخرة عن باقي دول العالم.
وأوضحت الكاتبة أنه باستطاعة دول أمريكا اللاتينية الاستفادة من هذا التحول السريع، حيث تبدأ المنطقة جهودها بواحدة من أنظف مصفوفات الطاقة حولها، ذلك أن نصف الكهرباء لديها تقريباً من مصادر خضراء، كما تملك القارة إمكانات هائلة فيما يخص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الحرارية الجوفية، فضلاً عن كونها موطناً لاحتياطيات الغاز الصخري التي يمكن أن تشكل جسر الانتقال من النفط والفحم إلى مصادر الطاقة المتجددة.
واختتمت مقالها بالقول “الواضح أن دول أمريكا اللاتينية بحاجة إلى تريليونات الدولارات من أجل البنية التحتية والخدمات الأساسية الأخرى، لتحفيز اقتصاداتها وتلبية تطلعات مئات الملايين من المواطنين، ويمكن لتريليونات الدولارات التي تبحث في العالم عن عائدات خضراء أن تملأ جزءاً كبيراً من هذه الفجوة، مع تمكين أمريكا اللاتينية لهؤلاء المستثمرين من فعل الخير والقيام بعمل جيد”.
المصدر: وكالات