يعيش العراق حالة غير مسبوقة من الفوضى والخوف بعد اشتداد احتجاجات التيار الصدري الساعي لقطع الطريق على “الإطار التنسيقي”، وإفشال خطته في تسلم زمام المباردة بحكومة ترسم ملامحها الأحزاب الموالية لإيران، ما ينذر باقتراب لحظة الصدام المباشر.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر عرض صلحاً مشروطاً على زعيم “تحالف الفتح” هادي العامري. بعد رسالة وجهها العامري إلى الصدر دعاه فيها إلى فتح حوار مع قادة “الإطار التنسيقي”.
وقال العامري في رسالته إلى الصدر: “في أجواء التصعيد الإعلامي من خلال البيانات والبيانات المضادة، والتي تدعو إلى الحشد الجماهيري، وقد تخرج عن السيطرة وتفضي إلى العنف، أكرر ندائي مخلصاً إلى الإخوة في (التيار الصدري) وإلى الإخوة في (الإطار التنسيقي) أن يغلبوا منطق العقل والحكمة، وضبط النفس والتأني، وتقديم مصلحة البلاد والعباد، من خلال الحوار الجاد والبناء، للتوصل إلى حلول لنقاط الاختلافات فيما بينهما”.
من جهته، علق من يسمى “وزير الصدر” صالح محمد العراقي على دعوة العامري قائلاً: “تكررت دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين (التيار الصدري) الذي تخلى عنه، فأقول: إننا لو تنزلنا وقبلنا الحوار؛ فذلك مشروط بانسحاب الأخ العامري وكتلته من (الإطار)، واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل”. وأضاف مخاطباً العامري: “كنتَ أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية.. ولم تنفذ.. فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد”.
المصدر: وكالات