ألقت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على الأوضاع في اليمن .. وكتبت ..
دفعت الظروف المعيشية الصعبة واتساع رقعة الفقر وانقطاع الرواتب وانعدام فرص العمل كثيراً من السكان في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية إلى البحث عن بقايا طعام وسط أكوام المخلفات لسد رمقهم وأطفالهم، بحسب ما وثقه ناشطون يمنيون.
وقالت الصحيفة إن صورا متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت قبل أيام نساء يمنيات في منطقة شميلة جنوب صنعاء وهن يبحثن عن قوتهن وقوت أطفالهن في أكوام القمامة، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً ضد الحوثيين الذين يتجاهل قادتهم معاناة اليمنيين مع حرمانهم من الحصول على أبسط الحقوق.
جاء ذلك مع توالي التحذيرات الأممية بأن نحو 25.5 مليون نسمة في اليمن من إجمالي السكان البالغ 30 مليون نسمة باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.
ويرى سكان وناشطون في صنعاء أن سبب ظهور حالات البحث عن الطعام بين النفايات يعود إلى الحالة الإنسانية المزرية التي وصل إليها اليمنيون جراء الفقر وانقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل وفقد العائل، حيث تحول الأمر إلى ما يشبه الظاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاث منظمات أممية كانت قد تحدثت في تقرير سابق لها عن أن أزمة الجوع الشديدة في اليمن تتأرجح على حافة كارثة صريحة حيث يحتاج ما يصل إلى 17.4 مليون شخص الآن إلى مساعدات غذائية، كما تتعامل نسبة متزايدة من السكان مع مستويات طارئة من الجوع.
وقال برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) و«يونيسيف» في تقرير سابق مشترك إن الوضع الإنساني في اليمن يستعد يزداد سوءاً، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين يحتمل ألا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يصل إلى 19 مليون شخص.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط