في مقال بصحيفة الشرق الأوسط قال الكاتب سمير عطا الله ، إن السلطة في لبنان تكشف كل يوم مدى القطيعة بينها وبين الشعب، بتجاهلها للمطالبات والاحتجاجات، واعتمادها منطق البقاء والاستمرار، مهما كان الثمن.
ويُضيف الكاتب “كل يوم مظاهرة أخرى في مكان آخر. لعبة استغماية لا نهاية لها بين الثوار والسلطة. بدأت ببضع ساحات معروفة، وامتدت إلى الجرود والمناطق المعزولة. والسلطة غير قادرة على تشكيل حكومة وغير عابئة بالكارثة المتربصة على حافة الهاوية، وجبران باسيل أطل ليعطي درساً في قانون العفو”.
ويؤكد عطا الله، أن السلطة تتعمد التمسك بمنطق عبثي، للرد على المطالبات برحيلها، في مشهد أقرب إلى السريالية الروائية منه إلى المناورات السياسية، ويُضيف “لا أعرف عدد، أو نسبة اللبنانيين الذين يضربون رؤوسهم في الحائط يتساءلون ماذا تنتظر السلطة، وبأي عقل، أو قلب، أو إدراك، أو مسؤولية، تداعب هذا الانهيار المعلن، تماماً كما في رواية غابرييل ماركيز “مدونة موت معلن سلفاً” عندما تعرف البلدة برمتها، أنها تعرف القتلة، والقتيل، وموعد القتل، ومع ذلك لا أحد يفعل أي شيء للحؤول دون الجريمة”.
المصدر:وكالات