نقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعد اجتماعين عقدهما وزراء خارجية دول الخليج، مع وزير خارجية روسيا حضورياً، ووزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا افتراضياً: “عكسنا من خلال هذين الاجتماعين موقفنا الموحد تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية وخاصة بما يتعلق بالأمن الغذائي في الدول المتضررة والعالم”، مشدداً على أن “إرساء دعائم الأمن الإقليمي أحد أهم مرتكزات وحدة مجلس التعاون التي تواجه تحديات كبيرة تستدعي تنسيقاً وثيقاً للوصول إلى مقاربة مشتركة تجاه العلاقات الدولية لرعاية مصالحنا”.
وعلى هذا الأساس أعربت دول الخليج وفق الصحيفة، عن رفضها لسياسة الأمر الواقع، دولياً وإقيليمياً، بالابتعاد عن سياسة العقوبات على روسيا من جهة، وبالمطالبة بالتعاطي الجدي مع التحدي الذي تمثله إيران لدول المنطقة، بملفها النووي ولكن أيضاً بتسليح الميليشيات والتهديد بالصواريخ، وهو ما أوضحه وزير الخارجية السعودي عندما قال :”يجب أن يكون حوارنا وتواصلنا مع إيران مبنياً على موقف خليجي موحد ندعوها من خلاله، للتهدئة، والتعاون، والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحسن الجوار حتى نصبح قادرين على العمل سوياً لتحقيق خططنا التنموية ضمن بيئة إقليمية مستقرة حاضنة للشراكات وداعمة لبرامج التنوع الاقتصادي” وذلك إلى جانب ضرورة أن “تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأي مفاوضات مستقبلية مع إيران، معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، وضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن”.
المصدر: وكالات