ذكرت صحيفة الشرق الأوسط نقلًا عن مصدر أمني لبناني كبير إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبها حزب الله اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء .
وقالت الصحيفة أن تفاصيل الحادث تكشف عن خرق أمني غير مسبوق لحزب الله أدى إلى تفجير آلاف الأجهزة في أنحاء لبنان، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا إلى جانب إصابة ما يقرب من 3 آلاف، بينهم مقاتلون من الجماعة والسفير الإيراني في بيروت.
وتعهد الحزب المتحالف مع إيران بالرد على إسرائيل التي يرفض جيشها التعليق على الانفجارات.
وقالت عدة مصادر لـ«رويترز» إن المؤامرة استغرقت على ما يبدو عدة أشهر من أجل التحضير.
وقال المصدر الأمني اللبناني الكبير إن الحزب طلب 5 آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة جولد أبوللو التايوانية وتقول عدة مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع.
وعرض المصدر الأمني اللبناني الكبير صورة للجهاز، وهو من طراز إيه بي 924 ، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكياً؛ لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية.
وقال مصدران مطلعان على عمليات «حزب الله» لـ«رويترز» هذا العام، إن مقاتلي الحزب يستخدمون الأجهزة بوصفها وسيلة اتصال منخفضة التقنية، في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية.
لكن المصدر اللبناني الكبير قال إن الأجهزة تم تعديلها في مرحلة الإنتاج من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن (الموساد) قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جداً اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي.
وقال المصدر إن 3 آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.
وقال مصدر أمني آخر لرويترز إن ما يصل إلى 3 جرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة، ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر.
ولم ترُد إسرائيل ولا جولد أبوللو على طلبات رويترز للتعليق.
وقال مسؤول بحزب الله إن الانفجارات تمثل أكبر خرق أمني للجماعة منذ اندلاع الصراع في غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر .