قالت السلطات في الدنمارك إن الشرطة قتلت بالرصاص مسلحا دنماركي المولد اليوم الأحد قتل شخصين في معبد يهودي وندوة عن حرية التعبير في كوبنهاجن في هجوم ربما استلهمه من الهجوم على صحيفة شارلي ابدو الفرنسية الساخرة الشهر الماضي.
وقال رئيس المخابرات الدنماركية ينس مادسن إن المسلح كان معروفا لأجهزة المخابرات قبل حادث إطلاق الرصاص وإنه تحرك بصورة فردية على الأرجح. وقالت الشرطة إن لديه ماض عنيف وأنشطة مرتبطة بالعصابات وحيازة الأسلحة.
وقتل مدنيان وأصيب خمسة من رجال الشرطة في الهجومين المنفصلين بالعاصمة الدنمركية امس السبت.
وقال شهود على هجومي كوبنهاجن إن المسلح أطلق ما يصل الى 40 رصاصة على مقهى خلال ندوة عن حرية التعبير حضرها الفنان السويدي لارس فيلكس الذي تلقى تهديدات بالقتل بسبب رسوم مسيئة للنبي محمد. ولم يصب فيلكس بأذى.
وبعدها انتقل المسلح إلى معبد يهودي قريب حيث أطلق النار على حارس كان يحمي فتاة صغيرة.
ووضع آلاف الدنماركيين كمية ضخمة من الزهور اليوم عند المعبد اليهودي في المدينة.
وأعلنت السلطات الدنمركية حالة التأهب منذ قتل مسلحون إسلاميون 17 شخصا في أعمال عنف على مدى ثلاثة ايام في باريس في يناير بدأت بهجوم على الصحيفة التي اشتهرت بنشر رسوم تتهكم من الإسلام وغيره من الديانات والساسة.
اما الشرطة التي نشرت في وقت سابق صورة للمشتبه به وهو يرتدي سترة شتوية ثقيلة ويغطي وجهه فقالت إنها لا تعتقد أنه تلقى تدريبا في معسكرات المتشددين بالشرق الأوسط.
وكان بحوزة الرجل مسدسان حينما قتل. وتوصلت عمليات التفتيش التي قامت بها الشرطة في وقت لاحق إلى وجود بندقية آلية ربما استخدمت في هجمات أمس.
ومن المرجح أن يكون الهدف الرئيس للمسلح هو ندوة حرية التعبير مع فيلكس.
ويظهر تسجيل للحدث حصلت عليه محطة (دانيش تي.في.2) إطلاق عشرات الأعيرة النارية في تتابع سريع وربما تكون أطلقت من سلاح آلي.
ووصفت رئيسة وزراء الدنمارك هيله تورنينج شميت الهجومين بأنهما عملان إرهابيان ولكن قالت إنه لا يؤذن بحرب بين الغرب والإسلام.
وأضافت خارج المعبد اليهودي “حين تطلق الرصاص بلا رحمة لتقتل الأبرياء الذين يشاركون في ندوة وحين تهاجم الجالية اليهودية فإنك تهاجم ديمقراطيتنا.”
وأضاف “سنفعل كل ما بوسعنا لحماية جاليتنا اليهودية.”
المصدر: رويترز