منعت الشرطة الجزائرية زعماء معارضين من تنظيم مسيرة – يوم الأربعاء – للمطالبة بمقاطعة انتخابات الرئاسة الجزائرية المزمع إجراؤها الشهر المقبل والتي يسعى فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للفوز بفترة رئاسة رابعة.
وفي الأسبوع الماضي سجل بوتفليقة (77 عاما) ترشيحه لانتخابات 17 أبريل في واحدة من المرات القليلة التي تحدث فيها علنا منذ أن أدت إصابته بجلطة دماغية العام الماضي إلى إثارة تساؤلات بشأن قدرته على ممارسة الحكم.
ويعتقد زعماء المعارضة ومنهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني وحركة مجتمع السلم الإسلامية أن قرار بوتفليقة يحول دون أن تكون هناك منافسة نزيهة في الانتخابات.
وأوقفت الشرطة محتجين من حزب التجمع من أجل الثقافة وحركة مجتمع السلم يبلغ عددهم 60 محتجا يحملون لافتات حمراء مكتوب عليها شعارات تدعو للمقاطعة. وقالت الشرطة إن ذلك الاحتجاج غير قانوني.
وتساءل عبد القادر آيت علي وهو أحد الذين حاولوا المشاركة في الاحتجاج عن السبب الذي يدعو السلطات للخوف بينما المسيرة سلمية. وأشار إلى أن الرسالة التي يحاول المحتجون إيصالها أن بوتفليقة طاعن في السن ومريض لدرجة لا تمكنه من حكم الجزائر.
وقال القيادي الإسلامي عبد الله جاب الله للصحفيين إن بوتفليقة بحاجة للراحة فهو متعب.
وعلى مقربة من الحادث رددت مجموعة من مؤيدي الرئيس شعارات تؤيد ترشحه لفترة رابعة.
وتبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 23 مارس آذار ووجهت الدعوة لمراقبين دوليين منهم من ينتمون للاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات.
وبحصوله على تأييد جبهة التحرير الوطني والجيش فإن حظوظ بوتفليقة شبه مؤكدة لتولي السلطة خمس سنوات أخرى. ولكن قلة ظهوره علنا أثارت شكوكا بشأن صحته وبشأن ما سيحدث إذا كان مريضا بدرجة لا تمكنه من ممارسة الحكم.
وفي الأسبوع الماضي منعت الشرطة حركة تسمى بركات وهي جماعة صغيرة من المحتجين ومنهم صحفيون من تنظيم مسيرة في العاصمة الجزائرية للدعوة لمقاطعة الانتخابات.
المصدر : رويترز