أطلقت الشرطة التركية،اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالى 20 ألف متظاهر خرجوا في إزمير غربي البلاد، احتجاجا على ما صفوه “إهمال الحكومة” تجاه حادث الانفجار في منجم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 280 عاملا.
وقالت وسائل إعلام تركية محلية إن كاني بيكو، رئيس اتحاد النقابات الثورية لتركيا، إحدى أكبر النقابات العمالية في البلاد، نقل إلى المستشفى بسبب أعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة.
وينظم اتحاد نقابات الوظائف العامة في تركيا، الخميس، إضرابا عن العمل وذلك احتجاجا على ما اعتبروه سياسات حكومية خاطئة تسببت في وقوع “مجزرة منجم سوما”.
في غضون ذلك، وصل الرئيس التركي عبد الله جول إلى موقع المنجم الذي شهد الكارثة في سوما، غربي تركيا، حيث سيزور جرحى الحادث.
وشهدت مناطق عدة من البلاد موجة عارمة من الاحتجاجات، لاسيما في إسطنبول والعاصمة أنقرة، حيث عمدت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة طلابية كانت تهزأ من حكومة أردوغان.
إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض تحميل أي مسؤولية في هذا المأساة لحكومته، وقال إثر تفقده موقع المنجم في بلدة سوما بمحافظة مانيسا إن “تحقيقا معمقا” سيجري حول أسباب الحادثـ الذي يعتبر أحد اسوأ الكوارث الصناعية بتركيا.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت في الأعوام الماضية سلسلة من حوادث المناجم، أسوئها وقع عام 1992 حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا في إقليم زونجولداك على البحر الأسود.
المصدر: الوكالات