دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، المجتمع الدولي والدول العربية اليوم الخميس 12 ديسمبر/ 2013) إلى “تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين السوريين في الدول المجاورة”، معتبراً أن وفاة طفلين سوريين من البرد في مخيم عرسال اللبناني وآخرين في كل من الرستن وحلب “مسألة لابد للدول أن تقف عندها”.
وقال في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للائتلاف “إن الإمكانيات الاقتصادية للائتلاف لا تكفي لحل كافة المشكلات التي يعاني منها السوريون لذا لابد من موقف عربي وإقليمي جاد تجاه العاصفة الثلجية والبرد القارس الذي يهدد اللاجئين في الأيام المقبلة”.
وفي السياق ذاته، قال ناشطون ميدانيون داخل مخيم عرسال بلبنان والزعتري بالأردن إن “مئات الأطفال مهددون بالموت بردا داخل المخيمات”.
وطالب الائتلاف العالم بتوفير المساعدات العاجلة والسريعة والأساسية للسوريين لتجنيب الأطفال والنساء والشيوخ الموت بردا بعد أن فروا من التوترات في سوريا.
يأتي ذلك، فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الخميس تأجيل عملية نقل مساعدات بالطائرة من أربيل، في شمال العراق، إلى القامشلي، في شمال سوريا المجاورة، بسبب الظروف المناخية الصعبة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين لمنطقة الشرق الأوسط بيتر كاسلر في تصريح لوكالة فرانس برس إن “الطقس في القامشلي والظروف (المناخية) في المنطقة تسببوا في تأخير بدء عملية النقل”.
وتابع أنه “من الصعب” تحديد موعد جديد لنقل المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في شمال سوريا.”
وأضاف “أعتقد أن السلطات في القامشلي ستقوم بمعاينة أحوال المطار الجمعة، بعد أن أعلنت تأخيرا (في الرحلات) لمدة 48 ساعة”.
وكان من المقرر أن تبدأ اليوم المرحلة الأولى من عملية نقل هذه المساعدات التي حصلت على موافقة الحكومتين العراقية والسورية، والتي تشمل سبع رحلات في الأيام المقبلة من آربيل إلى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرق سوريا.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين أن هذه المساعدة وهي الأولى من نوعها كان يفترض أن يتم نقلها برا، لكن استحالة القيام بذلك بسبب تغيير السيطرة على الطريق دفعها إلى اتخاذ قرار بإرسالها جوا رغم تكلفتها العالية.
وهذه المساعدة التي تقدمها المفوضية العليا للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي تهدف إلى مساعدة نحو 60 ألف لاجئ على مواجهة ظروف فصل الشتاء، وهي تشمل الخيم وملابس دافئة ومال لشراء الوقود.
يأتي ذلك مع تردي أحوال الطقس، حيث تجتاح عاصفة أطلق عليها الاسم أليكسا أنحاء سوريا ولبنان مصحوبة برياح عاتية مع هبوط شديد في درجات الحرارة.
وتمثل بداية ثالث شتاء منذ بدء الصراع السوري في مارس2011.
وأشاعت الثلوج الفوضى في أنحاء المنطقة وأوقفت الجسر الجوي الإنساني الذي كان من المفترض أن يبدأ في جلب الإمدادات من العراق إلى المناطق الكردية بشمال شرق سوريا حيث لا يمكن الوصول برا لعشرات الآلاف من الأشخاص.
وتتزامن بداية الشتاء مع حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تسعى لتطعيم 750 ألف طفل في لبنان، بعدما تأكد ظهور حالات إصابة بالمرض في شرق سوريا في أكتوبر.
المصدر:د.ب.أ/ أ.ف.ب/رويترز