اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم برئيس مجلس الوزراء، و وزراء التخطيط والمتابعة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والنقل، والبترول والثروة المعدنية.
واستعرض الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط خلال الاجتماع ملامح استراتيجية التنمية المستدامة بعيدة المدى حتى عام 2030، والتي تم إعدادها وفقاً لمنهج التخطيط بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني اللذين قاما بدورٍ محوري في إعداد الاستراتيجية، وذلك لضمان الالتزام بتطبيق وتنفيذ السياسات والبرامج والمبادرات التي سيتم تبنيها لتحقيق أهداف الاستراتيجية.
وأضاف الدكتور أشرف العربي أنه سيتم بدء التنفيذ الفعلي لتلك الإستراتيجية مع بداية العام المالي الجديد في مطلع شهر يوليو المقبل، منوهًا إلى أنه تمت صياغة تلك الاستراتيجية بمراعاة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد السيد الرئيس على ضرورة اشتمال استراتيجية التنمية المستدامة على مؤشرات محددة وواضحة القياس معدلات الأداء، ومواجهة التحديات بكافة أنواعها سواء من حيث الموارد المالية والطبيعية والبشرية
وكذا توفير البنية التحتية اللازمة للنهوض بكافة القطاعات الحيوية وكذا بالمنظومة التشريعية الحاكمة لعملية التنمية الشاملة، والتي يتعين أن توفر إطاراً داعماً ومُيسراً لعملية النمو وجذب الاستثمارات.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان عدداً من المشروعات التي تم إنجازها في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي والإسكان مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمحطة العاشر من رمضان بطاقة 600 ألف متر مكعب يومياً والتي ستخدم العاصمة الإدارية الجديدة، وتساهم في توصيل مياه الشرب النظيفة إلى مدن الشروق والعبور ومنطقة خليج السويس.
وأضاف السيد الوزير أنه تم أيضا إنجاز العمل في محطة مياه الشرب بمدينة السادس من أكتوبر بطاقة 400 ألف متر مكعب يوميًا، وكذا محطة معالجة الصرف الصحي بجنوب مدينة السادس من أكتوبر بنظام المعالجة الثلاثية وبطاقة 100 ألف متر مكعب يوميًا،
ويتم استخدام المياه المُعالجة في ري المسطحات الخضراء بمدينة السادس من أكتوبر فضلا عن غابة شجرية بمساحة 1100 فدان. كما استعرض السيد الوزير تطورات العمل في مشروعات الإسكان الاجتماعي بأسوان الجديدة وسوهاج الجديدة ومدينة بدر بالإضافة إلى مشروع الإسكان المتوسط الذي وجه السيد الرئيس بالتوسع فيه بواقع 100 ألف وحدة سكنية ليصبح إجمالي تلك الوحدات 250 ألف وحدة سكنية.
واستعرض الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء عددًا من المشروعات التي أنجزتها الوزارة في إطار الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء استعداداً لفصل الصيف المقبل،
ومن بينها محطة توليد شمال الجيزة التي تعمل بنظام الدورة المركبة، ومحطة توليد المحمودية والجاري العمل على تحويلها إلى العمل بنظام الدورة المركبة، وكذا محطة توليد غرب أسيوط بطاقة ألف ميجاوات، ومحطة توليد غرب دمياط بطاقة 500 ميجا وات.
وذكر الوزير أن جهود الوزارة تتواصل لتدشين مشروعات لإنتاج الكهرباء اعتماداً على الطاقة المتجددة والفحم، مع مراعاة جميع المعايير البيئية.
ومن جانبه، استعرض وزير النقل عدداً من المشروعات التي أنجزتها الوزارة في مجال إنشاء الكباري، بالإضافة إلى الطرق الواقعة ضمن مشروع الشبكة القومية للطرق في مصر مثل طريق الصعيد/ البحر الأحمر، فضلاً عن تطوير طريق القاهرة/ الاسكندرية الزراعي.
واستعرض وزير النقل الجهود الجارية لتطوير قطاع السكك الحديدية سواء على صعيد تصنيع وتجديد عربات القطارات أو استيراد القاطرات، وكذا صيانة وتجديد قضبان السكك الحديدية وتطوير المزلقانات، علاوةً على تجديد مرفق مترو الأنفاق.
وقد تم الاتفاق على الشراكة مع جامعة “دريسدن” الألمانية المتخصصة في مجال النقل لإنشاء أول جامعة مصرية لتكنولوجيا النقل.
واستعرض وزير البترول والثروة المعدنية تطورات التوسعات في إنتاج الأسمدة من الخطين الثاني والثالث لشركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو” والتي تنتج 1.35 مليون طن سنوياً من اليوريا المحببة بالإضافة إلى مشروعات إنتاج الإيثيلين والبولي إيثيلين الذي تنتجه الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته “ايثدكو” بطاقة تبلغ 400 ألف طن سنوياً، وتدخل هذه المادة كعنصر وسيط في صناعات البلاستيك.
وفي ختام الاجتماع، أكد السيد الرئيس على أهمية مواصلة العمل بدأب في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين المصريين، لما لذلك من مردود إيجابي على تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وانتظام الخدمات المُقدمة إليه وضمان جودتها وتحسينها بشكل مُستدام، فضلاً عما توفره مختلف المشروعات التي تدشنها وتنفذها الدولة من فرص العمل وتشغيل الشباب.
وأكد السيد الرئيس على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وزيادة الاعتماد على المكون المحلي المتوافر بالسوق المصرية في مختلف المشروعات التي يتم تنفيذها.
المصدر : أ ش أ