قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن مصر تتطلع إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين الهندي والأفريقي في كافة المجالات، في إطار خطة تمكين الدول النامية.
وأضاف السيسي، في كلمته التي ألقاها أمام قمة “الهند-أفريقيا” في نيودلهي وبثها التلفزيون المصري، أن التحديات التي يواجهها العالم “تجعل الشراكة والتعاون الخيار الأبدي أمام حكوماتنا”.
وأكد السيسي على أنه لا بديل عن الشراكة من أجل التنمية وتحقيق الأمن في أفريقيا، “لذلك نتطلع إلى زيادة الاستثمارات الهندية في القارة الأفريقية”.
وثمن السيسي مساهمة الهند في عمليات حفظ السلام بالقارة الأفريقية، مشيرا إلى أن مصر والهند يجمعهما تاريخ مشترك خاصة فيما يتعلق بـ”كفاح الزعيمين جواهر لال نهرو وجمال عبد الناصر”.
وشدد السيسي على ضرورة التعاون مع الهند ودول أفريقيا في ضوء الاتفاقيات التي أبرمت في السابق، داعيا إلى الاستثمار في مشروع تنمية محور قناة السويس.
وأشار الرئيس مجددا، خلال كلمته، إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تؤثر على الشباب، مثمنا دور الأزهر في ذلك ومطالبا بتوفير فرص عمل وتوظيف طاقات هؤلاء الشباب بما يسهم في إثنائهم عن اعتناق مثل هذه الأفكار.
وبدأت صباح اليوم، الخميس، الجلسة الافتتاحية لقمة منتدى الهند – أفريقيا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بمجمع استاد انديرا غاندي الوطني في العاصمة الهندية نيودلهي.
ومن المقرر أن تصدر في ختام اجتماعات القمة، في وقت لاحق اليوم، وثيقتان هما “إعلان نيودلهي” و”إطار عمل للتعاون المشترك بين الهند والدول الأفريقية”.
وكان السيسي وصل مساء أمس، الأربعاء، إلى نيودلهي والتقى بالرئيس الهندي براناب موخيرجي بقصر الرئاسة فور وصوله.
وتعد القمة فرصة جيدة للاستفادة من جوانب التميز في أفريقيا ودعوة الجانب الهندي للاستثمار فيها وإعطاء المثال والنموذج في أن مصر تنتمي للعديد من المحافل الإقليمية التي تتيح حرية التجارة والإعفاء من الرسوم الجمركية نتيجة لانتمائها لبعض التجمعات العالمية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)