السيسي يشدد على دور اليونسكو في التصدي لأعمال تدمير التراث الثقافي من جانب الجماعات الإرهابية
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مساء اليوم في باريس بالسيدة إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ، عن تقديره للجهود التي بذلتها المنظمة خلال الفترة الماضية من أجل رفع قدرات تأمين المتاحف والمواقع الأثرية في مصر، فضلاً عن دورها في مساعدة الحكومة المصرية في ترميم المواقع الأثرية التي تعرضت للأضرار جراء الحوادث الإرهابية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة اليونسكو في مختلف المجالات الثقافية والفكرية ، معرباً عن استعداد مصر للمساهمة في تفعيل عدد من المبادرات العالمية التي أطلقتها المنظمة مؤخراً في مجاليّ التعليم والتراث، والتي تتفق مع الخطط والجهود المصرية للارتقاء بالمستوى التعليمي والثقافي للمجتمع المصري، وتأهيل الشباب وتزويدهم بكافة أدوات المعرفة لقيادة مستقبل التنمية في مصر.
وأضاف السفير علاء يوسف أن مدير عام منظمة اليونسكو أشادت بدور مصر وإسهاماتها المُقدرة في نشاط المنظمة، بما يعكس الوجه الحضاري الحقيقي لمصر وثقلها التاريخي والتراثي الذي يشهد به العالم.
وأعربت مدير عام المنظمة عن تطلعها لتعزيز مستوى التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة من أجل المحافظة على الآثار المصرية وممتلكاتها الثقافية وحمايتها.
وقد وجهت مدير عام اليونسكو الدعوة للرئيس السيسي لزيارة اليونسكو والتحدث أمام الدول الأعضاء، لعرض الرؤية المصرية إزاء مختلف الموضوعات ذات الصلة بالفكر والتراث والثقافة، والتي تكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة في ضوء ما يتعرض له المجتمع الدولي من هجمة شرسة من قِبل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، فضلاَ عن الآثار الإيجابية لتعزيز الاهتمام بمجالات التعليم والثقافة في حماية الشباب من الانجذاب إلى مثل تلك الأفكار.
وشدد الرئيس على أهمية دور المنظمة في التصدي لأعمال التدمير المتعمد من قِبل الجماعات الإرهابية للتراث الثقافي في المنطقة العربية، ونوّه إلى أهمية تعزيز نشاط المنظمة بالتعاون مع مصر وغيرها من الدول من أجل تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، ولاسيما تلك التي تنتشر عبر المواقع الالكترونية.
وأكد الرئيس السيسي كذلك على أهمية مواجهة التخريب المنظم والإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، وهو ما يضر بالتراث الثقافي للإنسانية بأكملها ، ويستوجب تضافر الجهود الدولية والإقليمية للحفاظ على التراث الثقافي العربي.
وأعرب عن ترحيبه بالاستراتيجية المطروحة من جانب اليونسكو لحماية التراث الثقافي والتعددية الثقافية في أوقات النزاعات، مشيراً إلى أهمية بذل جهود مضاعفة من أجل حماية المقدسات الدينية في القدس الشريف، ونوّه بضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالتراث التاريخي والثقافي في القارة الأفريقية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مديرة عام اليونسكو أشادت في نهاية اللقاء بدور مصر وريادتها الثقافية والفكرية في الشرق الأوسط ، مثمّنة جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز الأمن والاستقرار وتصويب الخطاب الديني لما لهذه الجهود من أثر إيجابي لإثراء الحياة الثقافية ونشر القيم الحضارية بين شعوب المنطقة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)