استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمطار القاهرة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي، الذى وصل القاهرة اليوم الثلاثاء في زيارة لمصر لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيدا بالمواقف المشرفة التي تتخذها الإمارات، قيادة وشعبا، لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، مثنيا على جهودها المقدرة لدعم الاقتصاد المصري، ومتمنيا للإمارات مزيدا من الرخاء والتقدم والتطور.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي استعرض، خلال لقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات اليوم الثلاثاء، العديد من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية التي سيتم طرحها في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، كما أعرب عن ترحيب مصر، حكومة وشعبا، بالاستثمارات العربية المباشرة، ومن بينها الاستثمارات الإماراتية، موجها الشكر لدولة الإمارات على الدور الحيوي الذي تقوم به لمساندة ودعم عملية التنمية الشاملة في مصر.
وقال المتحدث الرسمى إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير رئيس الإمارات، متمنيا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.
وجدد الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا، والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات حريصة على المشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر بما يتناسب مع مكانة مصر، حيث تشهد المرحلة الحالية استثمارا لمقوماتها الاقتصادية وتنفيذ استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء بين الرئيس السيسي وولى عهد أبو ظبى التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرا للجهود وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وذكر السفير علاء يوسف، أن رؤى البلدين تطابقت بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحى لا يعرف حدودا، كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
ضم الوفد المرافق لولي عهد أبو ظبي كلا من الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولى عهد أبو ظبى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط