قال الرئيس عبد الفتاح السيسي- اليوم الأحد- إن مصر لن تقبل بـ”غير الثأر لشهدائها”، مشددا على أنه لن “يستطيع أحد أن ينال منها مهما كانت قوته أو تنظيمه”.
وقال السيسي- في كلمة أمام الحضور من ممثلي الشعب بمسرح الجلاء بحضور وزيري الدفاع والداخلية وشيخ الأزهر وبابا الأقباط- “يجب أن يعرف الجميع أن هناك جيشا مستعد للموت من أجل أن تعيش مصر”.
وخاطب رجال الشرطة والجيش، قائلا “أنتم الذين ستأخذون الثأر لشهداء مصر وتقوموا بحمايتها وتموتوا من أجلها… لن أكبل أيديكم بالثأر لشهداء مصر”.
وتأتي كلمة السيسي خلال حضوره اليوم ندوة تثقيفية تقيمها القوات المسلحة بمسرح الجلاء، في إطار التأكيد على “ضرورة مواجهة الإرهاب وتكثيف جهود الدولة لمواجهته والقضاء عليه”.
ونبه الرئيس على رجال القوات المسلحة والشرطة بعدم قتل الابرياء أو الظلمن وقال “ليس معنى أن نثأر أن نقتل أبرياء، فهو ليس قيد ولكنه التزام”، مشير إلى أن “هذا التزام تم اتخاذه ونهجه منذ اليوم الأول… على الرغم من أن هناك دولا من دون ذكر اسمها حاربت الإرهاب بأن اجتاحت قرى كاملة… وهو ما لم نقوم به ولن نقوم به”
وتابع “نحن على المجرم، وعلى من يرفع السلاح، فإذا قبضنا عليه نتعامل معه بالقانون، وإذا ما قاتلنا، نقاتله “.
وشدد على أن النصر لمصر، “الشرفاء والأمناء والمخلصين لا يقاتلوا الا بهذه الطريقة، ومن يقاتل بهذه الطريقة لا بد له أن ينتصر”.
وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة- الجمعة- عقب الهجمات التي شهدتها سيناء استمرار وتكثيف أعمال المداهمات والملاحقات لكافة عناصر “الإرهاب والتطرف” بسيناء، وكل ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية.
وأصدر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا، عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتشكيل قيادة موحدة في منطقة شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أسامة رشدي عسكر قائد الجيش الثالث الميداني.
قال الرئيس عبد إن شيماء الصباغ ابنته، وإن كل من أخطأ سيحاسب.
وتابع السيسي “شيماء الصباغ بنتي، وكل بنات وأولاد مصر أولادي.. أنا منكم وأنتم مني”، وقدم تعازيه لأسرة الصباغ.
وأكد على ضرورة محاسبة المخطئ أياً كان.
وقال موجها كلامه إلى وزير الداخلية “أشهد الناس عليك بإظهار الحقيقة في مقتل الشهيدة بنت مصر شيماء الصباغ”، فأجاب وزير الداخلية “أعد الشعب بأنه إذا ثبت تورط ضابط أو جندي، سأقدمه إلى المحاكمة الجنائية والإدارية”.
وأضاف أن أخطر ما يواجه مصر في الفترة الراهنة هو الفكر المتطرف الذي لا يقدر قيمة الاختلاف الذي خلقه الله في الأرض لكي تستمر الحياة.
ووجه السيسي حديثه ليونس مخيون رئيس حزب النور قائلا “قلنا بلاش أنتوا من زمان”، الموضوع محتاج قراءة وتنظيم كثير جدا وظروف مصر تختلف عن ظروف أي دولة أخرى، مشيرا في حديثه إلى تجربة مشاركة التيارات الدينية في الحياة السياسية.
وأضاف “مصر بها 90 مليون مواطن يحتاجون إلى مأكل وملبس ومشرب نظيف بالإضافة إلى تعليم وصحة على مستوى متميز، بينما الجماعات الإرهابية تعلن على مواقعها فى الوقت الراهن أنها تعلن الجهاد المسلح حتى نصبح مثل سوريا”.
وتابع السيسي “المعدلات التي نعمل بها ليست كافية، المطلوب أكثر من ذلك لأن الإنتاج يحتاج إلى حجم أكبر.
وطالب السيسي الإعلام بأداء دوره في توعية المواطنين بحجم المخاطر والتحديات الحقيقية التي تواجه الوطن قائلا “لم أرَ إعلاميا يناقش مشكلة الزيادة السكانية خلال الفترة الماضية، على الرغم من أنها مشكلة على درجة كبيرة من الخطورة”.
وقرر السيسي إنشاء جامعة باسم العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومجمع سكنى باسم الشيخ محمد بن زايد بأموال مصرية تقديرا لمواقفهما تجاه مصر.
وكلف الرئيس السيسي وزير الدفاع ورئيس الهيئة الهندسية باتخاذ الخطوات اللازمة نحو إتمام هذه الخطوة.
واقترح السيسي أن يتم إنشاء الجامعة الجديدة فوق جبل الجلالة على ارتفاع 500 متر من سطح البحر المطل على خليج السويس، قائلا “لم ولن ننسى مواقف خادم الحرمينالشريفين المغفور له بإذن الله مع مصر وشعبها”.
ووجه السيسي، رئيس الهيئة الهندسية بالإنتهاء من التخطيط للجامعة الجديدة خلال شهرين على أن يتم بعدها مباشرة في عملية الإنشاء لـ”تكون جامعة تليق باسم الملك عبد الله بن عبد العزيز”.
كما وجه أيضا وزير الدفاع ورئيس الهيئة الهندسية بإقامة مجمع سكني كبير يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، تقديرا له ولدولة الإمارات ومواقف قادتها وشعبها مع مصر وشعبها .
وقال السيسي “الإمارات كرام وأبناء كرام.. نذكر لهم وقوفهم بجانب مصر كثيرا وبالكثير جدا.. وليعرف الجميع أن مواقف الإمارات ليست من أجل مواجهة أحد كما يقال”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)